مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 13, Numéro 1, Pages 103-121
2020-04-28

الشكلية في العقود التجارية " دراسة تحليلية"

الكاتب : أبوطه خالد . حسنية أحمد .

الملخص

ملخص الدراسة يعتبر الشكل أسلوب التعبير عن الإرادة، وليس بديلاً عن الإرادة ذاتها ولا يستغنى به عنها، فالإرادة هي التي تنشئ التصرف القانوني، و وجود الشكل لا يغني عن وجود إرادة سليمة صالحة للتعاقد، وفي الغالب يهدف المشرع من وراء فرضة للشكلية في العقود اثبات وجود العقد وفحواه في حالة النزاع، وهذا ما يتجلى من الكتابة الرسمية أو العرفية، والتي من خلالها يضمن المتصرف إثبات حقوقه المترتبة على التصرف، وبعد إتمام إجراءات الكتابة يصبح واضح للعيان ان العقد قد حددت التزاماته على أطرافه ووجب الوفاء بها، و الشكلية في العقود هي صورة يعبر من خلالها عن الإرادة بطريقة خاصة يفرضها المشرع حيث لا يكون لهذه الإرادة إلا الالتزام بالصورة المفروضة بمقتضى القانون، كما ويبقى انعقاد العقد رضائياً طالما لم ينص القانون عكس ذلك، فبمجرد تراضي طرفين ينعقد العقد ويرتب آثاره دون أن يتوقف على استيفاء أثر آخر، مع مراعاة توافر بقية أركان العقد، فالتصرف يبقى رضائياً ولا يمكن تحويله إلى تصرف شكلي لمجرد انعقاده بشكل اتفاقي بين الطرفين. وقد اخذ كل من المشرع العماني والفلسطيني بالشكلية الرسمية كأثر مباشر لانعقاد العقد، كما اعتبر ها من عناصر العقد فلا ينعقد العقد في حالة انتفاء الشكلية عنه أو أي من العناصر الأخرى الواجب توافرها في العقود الرضائية، ويفهم من بعض النصوص لدى كل من التشريع العماني والفلسطيني، أن القصد من الشكل الاتفاقي في العقود هو الاثبات لا الانعقاد.

الكلمات المفتاحية

الشكلية ; العقود التجارية