مجلة الآداب و العلوم الإجتماعية
Volume 17, Numéro 1, Pages 54-64
2020-04-19

في التفكير حول فلسفة الدين عند روني ديكارت

الكاتب : شراد هشام .

الملخص

إن الهدف من هذا المقال، كما يتضح من خلال العنوان، هو النظر في إمكانية وجود فلسفة للدين في المنظومة الفلسفية لديكارت من منظور العلاقة التي أقامها هذا الأخير بين العقل والإيمان من جهة، وكذا العلاقة بين "الحقائق الموحى بها" و"الحقائق المكتسبة" من جهة أخرى. بالنظر إلى "محتوى الإيمان" الذي يتميز بغموض معناه ومغزاه بالنسبة للعقل، وكذلك اليقين الذي تتميز به "الحقائق الموحى بها" بالمقارنة مع "الحقائق المكتسبة"، فإن هذا المقال يخلص إلى نفي وجود فلسفة للدين عند ديكارت، نظراً لغياب توظيف للعقل الفلسفي داخل مبحث الدين، وكذا بسبب الغموض الذي يعتري محتوى الإيمان ومجاوزة "الحقائق الموحى بها" لحدود العقل. إن التباين بين "الحقائق الموحى بها" و"الحقائق المكتسبة" لا تفضي إلى التعارض بينهما، بل إن ديكارت ينتهي إلى المصالحة بينهما، وهو الهدف الذي وضعه مسبقا، أي تبيان توافق الديانة الكاثوليكية وفلسفته وعدم تعارضهما، ومن ثمة تقديم بديل عن فلسفة أرسطو.

الكلمات المفتاحية

فلسفة الدين ; العقل ; الإيمان ; الحقائق الموحى بها ; ، الحقائق المكتسبة