تطوير
Volume 3, Numéro 1, Pages 162-178
2016-05-30

تفكيك الخطاب الكولونيالي وإسقاط الأقنعة -قراءة في فكر فرانز فانون-

الكاتب : فاطمة ديلمي .

الملخص

ارتبطت منذ بداية القرن القرن العشرين بعض العلوم خاصّة الاتنولوجبا والتّحليل النّفسي، والطبّ العقلي بالحركة الكولونيالية، وهذا ما أثمر تخصّصات "علمية" جديدة، هي:الاتنولوجيا الكولونيالية، والطّب العقلي الكولونيالي، فمنذ بداية القرن العشرين وإلى غاية الخمسينيات تطوّرت في الجزائر مدرسة للطبّ العقلي كانت تدعى "مدرسة الجزائر للطبّ العقلي" psychiatrique d’Alger l’école، برئاسة انطوان بورو Antoine Porot الذي يقول عن "الشمال أفريقي المسلم" nord-africain musulman أنّه كسول، لصّ، عرضة للسلوكات الهستيرية، والميول الانتحارية، والاجرامية، عاجز عن استيعاب المجرّدات، وإذا كان لا يخفى ما في التسمية من تعميم، فإنّ تجاهل السّياقات التاريخية الاجتماعية، والظروف الاستعمارية، وما لها من تأثير أمر واضح، بل والأدهى هو استبدالها بتفسيرات بيولوجية خلقية تتعلّق بعدم اكتمال نموّ دماغ "الأهالي"، فهم بدائيون يقعون في حالة تتوسط الأوروبي والحيوان، لأنّ "بنية دماغ الشمال أفريقي تفسّر كسل الأهلي -مفرد الأهالي-، وعجزه الفكري والاجتماعي، واندفاعه الحيواني، والاندفاع الجنائي للشمال افريقي، مسجّل في جهازه العصبي، وهو ردّ فعل عصبي مفهوم علميا، مسجل في طبيعة الأشياء، الطبيعة البيولوجية، فعدم اتّحاد الفصّ الجبهيّ في دينامكية الدّماغ يفسّرالكسل، والجريمة والسّرقة والاغتصاب، والأكاذيب".

الكلمات المفتاحية

الخطاب، الكولونيالية، فرانز فانون، فابلية الاستعمار، عقدة النقص، التبعية، النزع الثقافي، الحرمان، العنف، الذات، الآخر.