تطوير
Volume 2, Numéro 1, Pages 121-166
2015-09-30

تداعيات الإنطلاقة التنموية في الجزائر

الكاتب : محمد بالرابح .

الملخص

خرجت الجزائر منتصرة سنة 1962، من حرب ضروس، بعد أن عانت القهر السياسي والاستنـزاف الاقتصادي والتخلف الاجتماعي. كان عدد سكانها 9 ملايين نسمة، فعمدت إلى تغيير الأوضاع المزرية والمفجعة، الموروثة عن العهد البائد، والمتمثلة في اقتصاد مفكك ومبعثر، يفتقر لأدنى قاعدة مادية وتقنية، ويخضع للسيطرة الرأسمالية الفرنسية، ويتمركز في السواحل، ولا يلبّي إلا الحاجات الأولية الأوربية، باعتبار الجزائر سوقا تابعة لفرنسا. بالإضافة إلى ذلك، فقد عرفت فترة الاستقلال، هجمة من التخريب والتدمير، تعرّضت لها المؤسسات الصناعية، انتهت بغلق أبوابها، بحيث تسبّب التحطيم الشامل للاقتصاد الوطني آنذاك في تعطيل المرافق العامة وبخاصة المرفق الإداري، انعكست آثارها على التنظيم، مع انتشار البطالة في كافة القطاعات وبخاصة في القطاع الزراعي الذي كان يستقطب حوالي 70% من اليد العاملة وتقليص النشاط الصناعي الذي كان محتكراً من طرف السكان الأوربيين.

الكلمات المفتاحية

التنمية، الجزائر، التجربة، التخطيط، الميثاق، الزراعة، الصناعة، الخدمات.