تطوير
Volume 2, Numéro 1, Pages 55-68
2015-09-30

الفلسفة والفن .. جدلية الالتقاء والتباعد

الكاتب : محمد كــرد .

الملخص

اُعتبرت الفلسفة ومنذ اللحظة الأفلاطونية الأساس الوحيد للكشف عن حقيقة الوجود، ليبقى بذلك الفن مجالا للوهم والخطأ والزيف، وليتم ربط الإنتاج الفني بالأشباح، لقد كان لأفلاطون موقف سلبي تماما من الفن بشكل عام ومن الشعر بشكل خاص، حيث وضع الشعراء أمام خيار صعب، فإما التوقف عن كتابة الشعر، أو أن يتمّ طردهم من مدينته الفاضلة (مدينة التأملات الفلسفية..) التي أسّسها على أصول ذات بعد ميتافيزيقي...، سيتأسس إذن بداية من هذه اللحظة التباعد بين الفن والفلسفة على اعتبار الفلسفة تفكير عقلي صارم أداته المفاهيم التي يعتبرها بعض الفلاسفة بمثابة التعريف الأساسي للفلسفة..، في حين يعتبر أن مرجعية الفنان لا تخرج عن إطار الصورة أو الظل، أي عما هو ظاهري، وكذلك حينما يؤكد على أن العنصر الفاعل في التعامل مع هذه المرجعية يختزل على العموم في المشاعر والأحاسيس الحيوانية، أي المكون السيئ للروح، إن المحتوى الأنطولوجي لما يقوم به الفنان بشكل عام والشاعر بشكل خاص، يقوم على انعدام أي حقيقة مستقلة عن الأصل "الإيدوس eidos"، بالإضافة إلى ذلك فإن العمل الفني (الشعري) قد يُشوه شكل النموذج الأصل ..، هذا الأمر يحط من قيمة هذا العمل ووظيفته.

الكلمات المفتاحية

الفلسفة، الفن، الجدل، الالتقاء، التباعد،