التراث
Volume 7, Numéro 1, Pages 175-186
2017-03-15

الداي حسين باشا و الأزمة الجزائرية-الفرنسية1830-1827

الكاتب : محمد قن .

الملخص

تميزت العلاقات الجزائرية - الفرنسية ، بالتأرجح بين الودية حينا والصراع حينا منذ القرن السادس عشر میلادي" ، فقد كانت فرنسا تتمتع بامتيازات هامة تمثلت في الشركات التجارية بالشرق الجزائري في عنابة والقالة والقل، حتى عهد الداي حسين الذي ورث عدة معاهدات اقتصادية وتجارية كان قد وقعها سابقوه مع فرنسا . ومنذ أن تولى الداي حسين استمر هو الآخر في سياسة سابقيه ، إذ جدد معاهدة السلم والتجارة مع فرنسا يوم و2 مارس 1818، ولذلك أخذت فرنسا تدعم مركزها الاقتصادي في الجزائر ، ففي عام 1823 أسندت حق احتکار صيد المرجان إلى شركة مرسيلية يديرها المدعو "باري- Paret" ، فأصلحت الباستيون بالقالة ووضعت يدها عليه. وفي نفس العام ،اعتصم بعض المتمردين في السفارات الأجنبية بالعاصمة، وطالب الداي القنصل "دوفال" بإجراحهم فامتثل القنصل الفرنسي لذلك. ورغم أن الداي كان تعهد لفرنسا عام 1825، باحترام مراكبها التابعة لكورسيكا والبابا، إلا أن البحارة الجزائريين ، أسروا باخرة "سان فرانسیسکو دوبولو "وباخرة "سان أنطونيو" لروما عام 1826 واقتادوها إلى عنابة ، فاحتج نائب القنصل "الكسندر دو قال"-حفيد بيبر دو قال - بعنابة. كما قام الرياس الجزائريون بتفتيش مركبين فرنسيين كانا في طريقهما من كورسيكا إلى طولون ، فطلب القنصل الإعتذار على ذلك، وتعويض السفينتين اللتين بيعتا في عنابة، وإطلاق سراح طاقميهما ، ولكن الداي اخذ إجراءا أخرا ؛ إذ قرر فرض مراقبة السفن التي تغدو بين موانئ الجزائر وميناء طولون وتفتيشها، ابتداء من نوفمبر 1826، مما سيعيد تأزم العلاقات الثنائية . جذور الأزمة الفرنسية – الجزائرية

الكلمات المفتاحية

الازمة، الباشا، الجزائر، فرنسا، التحول.