التراث
Volume 5, Numéro 4, Pages 145-149
2015-12-15
الكاتب : بختاوي قاسمي .
يعتبر العهد الزياني رغم ما شهده من فتن داخلية وصراعات خارجية، العصر الذهبي للمغرب الأوسط. ففيه بلغت الدولة ذروة عزها وأوج مجدها ومنتهی رقیها وازدهارها. ومن مظاهر هذا التطور الحركة الثقافية والفكرية النشيطة التي عرفتها حاضرة تلمسان، نتيجة عوامل عديدة أبرزها: الترعة العلمية التي اتصف بها الكثير من سلاطين بن عبد الواد، أمثال يغمراسن بن زيان (633 - 681 5/ 1235 - 1282م)، الذي رغب العلماء في القدوم إلى عاصمته، وشجعهم على التدريس والتأليف وابنه أبو سعيد عثمان بن يغمراسن (681 - 703 ه/ 1282 - 1303م)، الذي سار على درب أيه . لقد عمل هؤلاء و غيرهم على استقطاب العلماء من كافة أرجاء المغرب الأوسط، ومن مختلف الحواضر المغربية والإسلامية كعلماء العدوة الأندلسية، فأغدقوا عليهم الأموال والهدايا، وشيدوا لهم المدارس . ومن الأسماء اللامعة التي أسهمت في إثراء التراث الفكري بتلمسان الشيخ الأبلي، الذي سأحاول أن أبين من خلال مداخلي بعضا من انجازاته ومواقفه
تلمسان، الجزائر، مؤلفات، المغرب الأوسط.
نور الدين غرداوي
.
ص 68-89.
مالكي فاطمة الزهراء
.
ص 1-17.