التراث
Volume 5, Numéro 4, Pages 98-106
2015-12-15

جاك بيرك والقرآن الكريم

الكاتب : عائشة رقاقبة .

الملخص

كانت مدينة فرندة الأرض التي تلقفت "جاك بيرك "JACQUES BERQUE (1910 -1995) فكان لها فضل كبير في تنشئته التي افتخر بها دوما إذ كان يقول عنها "فإلى جذوري في قريتي بالجنوب الفرنسي يقصد سان جوليان Saint Julien جنوب غرب فرنسا يجب إضافة جذور ولادتي في مدينة فرندة الجزائرية وعيشي فيها ثماني سنوات مع عائلتي التي كان يرقي وجودها في الجزائر عند ولادتي إلى أكثر من مائة سنة " من هذه الأرض استمد غذاءه الفكري مثله مثل العلامة ابن خلدون ( 1332 م - 1406 ه) الذي قدم إليها حوالي سنة 1374 م حسب الكثير من المؤرخين وقضى فيها أربع سنوات أفي خلالها مقدمته في قلعة " بني سلامة " بقرية تاو غزورت " ونضيف عالما آخر أحبته المنطقة و هو الأستاذ "صويلح محمد" الذي ألف العديد من الكتب المدرسية باللغة العربية المحرمة التداول آنذاك ، ويعد هذا الأخير من أهم الأساتذة الذين تتلمذ على يدهم جاك بيرك فقد ذكره بكثير من التنويه و الاعتراف بالفضل و الكفاءة ووصفه بأنه أستاذه الميرز agrégé الذي أخلص له النصح و التوجيه. لم يتجاوز بيرك السادسة من عمره حيث دخل مدرسة الذكور " مدرسة ابن خلدون " حاليا أين أخی دراسته الابتدائية ، وكانت المدرسة قريبة من بيته ، احتك فيها من يتوسم فيهم الحكمة و المعرفة من المعلمين و التلاميذ وكان حريصا على إقامة علاقات حميمة مع جميع الناس ، فزيادة على تواضعه معهم لم يكن يشعر بعقدة التعالي التي كانت لدى الكثير من المعمرين أقرانه و حتی بعد مغادرته لمدينة فرندة ظل حريصا على الاتصال الدائم بيعض زملائه فيها مثل المرحوم "ابن فاطمة "بواب ومقدم ضريح الولي الصالح "

الكلمات المفتاحية

بارك، القرآن الكريم، التوجه، النصح، الإتصال