دراسات إسلامية
Volume 9, Numéro 1, Pages 21-38
2014-01-01

فتاوى المرأة المسلمة في الغرب في ظل دعوات " فقه نسائي جديد "

الكاتب : الزهراء عاشور .

الملخص

بما أن قضايا المرأة المسلمة، تعتبر أكثر القضايا إلحاحا وإحراجا في الوقت ذاته بالنسبة للمسلمين في بلاد الغرب. فقد ظهرت دعوات كثيرة وعلى مستويات مختلفة الاتجاهات لإيجاد فقه نسائي عملي جديد، ينسجم مع طبيعة البيئة الغربية. ولعل أكثر الاتجاهات التي يتوجب الوقوف عندها، الاتجاه الذي يدعو إلى تأسيس فقه نسائي جديد قائم على تجاوز الموروث الفقهي، باعتباره آراء لسابقين عاشوا أزمنة وأحوالا مختلفة. وأصحاب هذا الاتجاه ليسوا في غالبيتهم متخصصين في الدراسات الإسلامية، بل هم باحثون متخصصون في مجالات مختلفة كتبوا في هذا الموضوع باعتبارهم مسلمين ينتمون إلى العالم الغربي. والملفت للانتباه في هذا الاتجاه، هو الحضور النسوي. حيث لم تعد المرأة موضوعا للبحث في الفقه النسوي الجديد فحسب، بل أصبحت أيضا منتجا له. ومن هؤلاء: عزيزة الحبري، وأمينة ودود، ونعمت حافظ برزنجي، وميسم الفاروقي، وربيعة تيري هاريس، وأمينة بفرلي ماكلاود. وبما أن هذا الاتجاه في إطاره العام، يستقي مناهجه حول المرأة من النسوية الغربية ويتبنى المنهجية التاريخانية. فقد جاءت طروحاته التجديدية حول موضوع المرأة - سواء في مجال الإفتاء المرتبط بالواقع والوقائع، أم في مجال التقعيد والتأصيل واستخلاص الأحكام الفقهية العامة - تحمل في ثناياها الثورة على الفقه الإسلامي وعلى أصوله، وذلك من خلال استسهال أمر الاستنباط وتجاوز الضوابط في فهم الشريعة ونصوصها وغير ذلك. فجاءت وفقا لذلك أحكامهم وبالتالي فتاويهم حول قضايا المرأة غير منضبطة، مثل : قوامة الرجل على المرأة ، وتعدد الزوجات، وحدود طاعة الزوج، وزواج المسلمة من غير المسلم، والولي ، وحريات المرأة، وحق الميراث، وشرف المرأة، وحق الخصوصية، والولاية العامة ، والشهادة، وحق الإجهاض وغيرها.

الكلمات المفتاحية

فتاوى المرأة؛ فقه النساء؛ الغرب