متون
Volume 2, Numéro 1, Pages 151-165
2009-11-01

ظاهرة الاشتراك اللفظي وتأويل النص القرآني

الكاتب : بداوي محمد .

الملخص

اللغة هي الأداة الأولى الموصلة إلى فهم القرآن الكريم . والألفاظ هي مفتاح فهم هذه اللغة. ولذلك كانت الألفاظ القرآنية محل درس وعناية منذ نزول القرآن. ومن هنا كانت الدراسة الدلالية ذات أهمية في جهود المفسرين. وكان طبيعيا ـ والعربية لسان القرآن ـ أن توضع قواعد التفسير بعد استقراء الأساليب العربية، وإدراك لطبيعتها في الخطاب، ومعرفة ما تؤديه الألفاظ والتراكيب من مدلولات، وذلك بعد أن كان التفسير في مرحلته الأولى مبنيا على السليقة العربية، وفهم من نزل الكتاب بلسانهم في ظل البيان النبوي. و مما يرتبط بتحليل النص القرآني وفهمه عند المفسرين ما تردد من الألفاظ المحتملة التي تعددت معانيها بما يعرف بالمشترك اللفظي. فأصبحت الكلمة تمتاز بطاقة إيحائية هائلة مما يدعو المفسر إلى بذل جهد تأويلي يبني بمقتضاه منطقا للمعنى في إطار من التفكير الخالص ينتهي باختياره لمعنى دون آخر. إن تعامل المفسّر مع المعنى في هذا الشأن يسير ضمن الجدلية القائمة على التفاعل بين الديني /الشرعي، واللغوي /المعياري الموصول بكلام العرب، والسياقي/التركيبي الموصول بخصوصية النظم القرآني لفظا ومعنى. من هذا المنطلق يرمي البحث إلى إبراز الأثر الدلالي للمشترك اللفظي في فهم النص القرآني من خلال منهج المفسرين في تحليل الخطاب من آليات التأويل الدلالي.

الكلمات المفتاحية

النص، التاوسل ، اللفظ