فصل الخطاب
Volume 4, Numéro 4, Pages 125-138
2015-12-30

الرواية والمتعالي الأسطوري The Legendary Novel And Hypertext

الكاتب : باية غيبوب .

الملخص

تكمن أهمية الأسطورة في الإنتاج الأدبي في كونها المادة الأولية لأي فعل تخييلي سرديـ السرد الروائي ـ حتى أصبحت النصوص السردية الحديثة والمعاصرة، لا يمكنها تحقيق شعريتها ومتعتها دون الاستلهام من الأسطورة بنائيا أو فكريا، ففي النص الواحد يجمع الكاتب بين أساطير التراث العالمي، بصفتها تيمات متعالية تتماهى ضمن النسق الفني لحظة الكتابة قصدا أو عن غير قصد. أو في تلك الفنيات السردية التي يحاول الروائي أسطرة بعض تأثيثاته السردية حين يرتفع بالحدث أو الشخصية إلى مستوى البنية السردية في لغتها المؤسطرة أو في تخيلها ذي الوقْع الأسطوري دون اللجوء إلى الاستعانة بالتيمة الأسطورية بصفتها نصا سرديا متعاليا. وذلك عن سبيل فعل الأسطرة بغية ترسيخ جذور الأدب برحم الأسطورة في بعدها الإنساني والتاريخي وحتى في جانبها الفني الجمالي. وباعتقاد منظري المنهج الأسطوري القائل بأن الأدب عبارة عن "أسطورة منحولة" أو أن الأدب كله أسطورة منزاحة عن أصولها فهم يجردون باعتقادهم هذه الأعمال الإبداعية التالية للأسطورة من جينة الخلق والإبداع ولا يرون فيها سوى كونها. تعديلا لتلك الأسطورة، فٳن ذلك ينفي عن الإبداع طبيعته الحية التي تأبى الانصياع لمقاييس ثابتة، كما ينفي عنه كونه نشاطا تخييليا تتجدد أسئلته بتجديد أسئلة الواقع ومثيراته.. فالأسطورة مرجع جمالي وفكري يغتذي ويغتني منه الأدب، وليست أسرا للروح الإبداعية وخنقا لأنفاسها التجديدية، ولا قيدا لرغبة الكاتب في التعبير عن قضايا عصره وحاجيات مجتمعه. وذا كانت الأسطورة هي خلاصة الإبداع البشري الأول، فٳن الرواية من منظور آخر متخيل سردي مفتوحة على جميع الأجناس الأدبية وغير الأدبية بما فيها أنها توظف الأسطورة نفسها وتتعامل معها على أساس أنها عنصر فعال في بناء الرؤيا الفكرية والإبداعية للروائي. لقد أتاحت آليات التضمين والتعالق تجديد النفس الحكائي والسردي للرواية المعاصرة، وبذلك أسعفت الروائي على استثمار أشكال تعبيرية وفنية تاريخية وأسطورية وغيرها في تجديد أدواته الإبداعية، وهو ما أكسب الرواية "أنفاسا متجددة باعتبارها رئة تتنفس بأكثر من متنفس وشريان ونافذة، فهذا التعالق والاستثمار المتنوع وتجديد الحديث باستمرار في المفردات والتراكيب وأساليب السرد وبنية المحتمل وخرق قواعد رؤية الواقع والحقائق والبديهيات في علاقتها بالكتابة وبالمتلقي.. كل هذا كان يتغذى من رئات أخرى ذات بنيات مختلفة يتم تحويلها على سكتي الفني والإيديولوجي. الروايةوالمتعالي الأسطوري. - Abstract The use of legend in any literary production is due to the fact that it is the raw material in any imaginary narrative act. This is so, for the narrative can only realize its poetic aspect if it is inspired by legend on both the structural and thematic levels. Thus, in the same text, the novelist tries to unite legends belonging to the universal heritage, by nourishing his narration of legendary themes or by adding to it, purely aesthetically, images of this kind.However, some critics believe that literature is none other than the rewriting of the legend. The latter thus imprison the novel in the legendary context and denies the novelist any creativity and any imaginative act. This is all the more questionable because even if one takes inspiration from the legend, the novelist uses all his creative imagination to express and question the world at a given moment in history. Thus, we believe that if legend was the original form of literary expression, the novel opens up other perspectives insofar as it incorporates legend and many other genres to become the most complete genre. Consequently, we can rightly regard the novel as a receptacle of literary genres whose legend is but one element among many, despite its undeniable importance.

الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية: الأسطورة – الأدب – الرواية – الأشكال التعبيرية – الحكاية – السرد – الأساليب - الكتابة _Imaginary narrative, thematic level, universal heritage, creative imagination, receptacle