الحوار الثقافي
Volume 2, Numéro 2, Pages 45-48
2013-09-21

المغرب العربي بين آفاق التربية والتحديات: العولمة الحقيقة والأبعاد

الكاتب : قسول ثابت .

الملخص

منذ سنوات والبلدان العربية -منفردة ومجتمعة- تبحث لنفسها عن إستراتيجية جديدة، أو طريق عمل جديد، لتطوير نظمها التربوية، لتصبح بهذه النظم أقدر على مواجهة تحديات العصر وتلبية مطالب التغيّير في مجتمعاتها. وسواء جاء هذا البحث وليد استقراء علمي لمعطيات الواقع الموضوعي أو حصيلة "كلام" وتأملات نظرية فإنه سيجد نفسه حتمًا أمام قضية من أخطر قضايا التربية في هذه البلدان، وهي قضية من التعليمية، ليتخذ منها موقفًا في الإستراتيجية الجديدة. والمعروف إن هذه المحاولة للبحث عن إستراتيجية تربوية عربية تجيء بعد جهد على مستوى دولي قامت به اليونسكو، عن طريق ما سمته "اللجنة الدولية لتطوير التعليم" في عام 71 و72 وكانت ثمرة هذا الجهد تقريرًا بعنوان "تعلم لتكون" تضمن عناصر إستراتيجية تربوية جديدة دعا دول العالم لتبنيا وتنميتها. وقد فطن هذا التقرير إلى أهمية عامل الإدارة التعليمية، لكنه بدلاً من أن ينظر إليها كمعلم أساسي من معالم الإستراتيجية المقترحة، اكتفى بمعالجتها في باب الوسائل والأدوات اللازمة لتنفيذها. وقد تكون هذه المعالجة مقبولة لو أن التقرير يخاطب الدول المتقدمة وحدها، وذلك بحكم ما قطعته هذه الدول مقدمًا في مضمار التنمية التربوية، وبحكم ما صارت تملكه نتيجة لذلك من أساس إداري عصري متِين (نسبيًا) يمكنها الآن من مواصلة دفع مؤسساتها التربوية نحو مزيد من التطوير والتجديد. لكن الوضع يختلف كثيرًا عن ذلك في جملة الدول النامية

الكلمات المفتاحية

المغرب العربي بين آفاق التربية والتحديات: العولمة الحقيقة والأبعاد