قرطاس الدراسات الحضارية و الفكرية
Volume 3, Numéro 2, Pages 159-180
2017-01-05

إسهامات بلاد المغرب في الحياة العلمية الأندلسية في العصر المرابطي (448-541هـ/1056-1147م)

الكاتب : عبد الكريم طهير .

الملخص

كان من نتائج قيام دولة المرابطين تلك الوحدة السياسية، المذهبية والإقتصادية التي جمعت بلاد المغرب والأندلس، وكان لهذا التوّحد أثر عظيم على بلاد العدوتين، من خلال التّجاوب والتجاذب بين العدوتين، وكذا اختلاظ وتلاقي المؤثرات الحضارية المختلفة، فنشأت صلات حضارية وثيقة، امتزجت فيها حضارة أندلسية راقية ، بحضارة ناشئة، حيث أصبح أهل المغرب أكثر انفتاحا على العدوة الأندلسية ومازخرت به من تقدم حضاري، وبدت البلاد الأندلسية أقرب إلى بلاد المغرب. من أهم مظاهر هذا التقارب تلك الحركة العلمية النشيطة التي جمعت بلاد المغرب بالأندلس، حيث نبغ في عصر المرابطين عدد من العلماء في مجالات العلوم المختلفة، والظّاهر أنّ تأثير الأندلس العلمي على بلاد المغرب هو الأكثر شيوعا، غير أنّ الارتباط الوثيق بين العدوتين قد أهلّ بلاد المغرب أن يكون لهم دور مهمّ في المجال العلمي، بل وصل الأمر إلى منافسة المغاربة للأندلسيين في هذا الإطار من خلال انتقالهم إلى بلاد الأندلس كراغبين في النّهل من العلوم الأندلسية أوّلا ثمّ كمدرسين، إلى أن نبغ عدد هام منهم في شتّى العلوم ، كما كان منهم من أثرى الحياة العلمية في ميدان التأليف و الكتابة.

الكلمات المفتاحية

المرابطون، الحواضر الأندلسية، العلوم ، علماء المغرب ، التواصل الفكري.