اللّغة العربية
Volume 11, Numéro 3, Pages 61-85
2009-10-01
الكاتب : مها خيربك ناصر .
تتمظهر حركة الفكر بلغة تنقل الكمون العقليّ من التخفي إلى التشخصن، ومن المجهول إلى المعلوم، لأنّ الفكر لا يكون بذاته، بل بما يتأثر به من الأحداث والأحوال والمعطيات، فيتجلى الأثر فعلاً حركيًّا، مستقره لغةٌ قادرة على استقبال هيولى الحركة، وتأطير ماهيتها، وتبني كينونتها، وهذا يفرض على اللغة حركة داخلية تُحرّض على تنمية ذاتها بذاتها ولذاتها، لتبقى قادرة على تبني التصورات الذهنية، وذلك في أنماط تعبيرية تجسّد حركية العقل المدرك ذاته بذاته. تمتلك اللغة، إذًا، في اللحظة عينها، خاصيتين؛ خاصية سكونية تتبدى في وظيفة استقبالية تجعل منها مستقرًا للأفكار المجردة، وخاصية حركية تتبنى إعادة تشكيل وتنظيم الأفكار في أنساق لغوية قابلة للإرسال والتلقي. وبعمليتي الاستقبال والإرسال تتقاطع وتتمركز خصائص وأسرار النتاج اللغويّ في سياقات تُضمر فعل اللغة الحركيّ الذي يمارس مهماته، غير المحدودة، داخل اللغة.
السياق؛ الصرف؛ النحو؛ اللغة العربية
جميخ لخضر
.
. حميداتو علي
.
ص 606-620.
مقدم عبد الكريم
.
عمّاري عبد الله
.
ص 683-701.