الإحياء
Volume 13, Numéro 1, Pages 116-130
2012-12-01

علاقة مصدر الضبط بكل من اليأس لدى العائدين إلى الجريمة

الكاتب : إبراهيم بوزيد .

الملخص

يعد سلوك الفرد مناط التكليف بالنسبة إليه، والصورة النهائية التي تعكس شخصيته وتعبر عن تفكيره، هذان البعدان (الشخصي، والمعرفي) نتاج تفاعل عاملين مختلفين. عامل الوراثة والتعلم، كما يشكل التعلم أكبر شق في عملية اكتساب السلوك، والحافز الأساسي في ذلك، ونظرا لأهمية التعلم في اكتساب السلوك، قام روتر (Rotter) بإجراء مقاربة نفس اجتماعية محاولا بذلك تفسير السلوك انطلاقا من مفهوم التعلم الاجتماعي، فصاغ نظريته الشهيرة المعروفة بنظرية التعلم الاجتماعي التي تعد حصنا جامعا لمجموعة من المفاهيم النظرية منها المعرفية (التوقع)، الدافعية (قيمة التعزيز)، الموقفية (الموقف النفسي)، والسلوكية (السلوك الذي يتعلمه الفرد)، تتراوح عملية التعلم الاجتماعي بين هذه الأبعاد المختلفة والتي تحدد بدورها طبيعة السلوك المكتسب وتخلق لدى الفرد اعتقادا في مصدر التعزيز ومدى قدرته على إدارة سلوكاته والتحكم فيها وفقا لما يضمن المكافأة والتعزيز، ونتج عن الاختلاف في الأبعاد (البيئي، المعرفي، الدافعي) فروقا فردية في الاعتقاد في وجهة الضبط، فحسب روتر (Rotter)، هناك أصحاب الضبط الداخلي وأصحاب الضبط الخارجي، فأصحاب الضبط الداخلي هم الذين يعزون كل أفعالهم وتصرفاتهم لذواتهم، ويعتقدون في قدرتهم على إدارة هذه السلوكات والتحكم فيها، في حين أن أصحاب الضبط الخارجي هم الذين يعزون كل أفعالهم وتصرفاتهم إلى تأثير البيئة الخارجية، ولا يعتقدون في مدى قدرتهم على إدارة هذه السلوكات وتوجيهها وفق ما يحقق لهم التعزيز والمكافأة، فهؤلاء الأشخاص لا يعتقدون بقدرتهم على تغيير ذواتهم (سلوكاتهم) والواقع أو الأحداث من حولهم، فهم يرون أن سلوكاتهم تحكمها الحتمية البيئية بعواملها الخارجية كالصدفة والحظ وتأثير الآخرين الأقوياء.

الكلمات المفتاحية

وجهة الضبط، اليأس، عينة، العائدون إلى الجريمة، الجريمة.