الآداب و اللغات
Volume 8, Numéro 1, Pages 137-152
2013-01-01

محاولات التأصيل في المسرح العربي المعاصر

الكاتب : زباش سمية .

الملخص

تحاول هذه المقالة تسليط الضوء على بعض المحاولات المعروفة في مجال تأصيل المسرح العربي. أعني بذلك تلك الدعوات التي ظهرت في ستينيات القرن العشرين على يد بعض رجالات المسرح، من المبدعين والنقاد في سبيل تأصيل المسرح العربي، وتجذيره في الثقافة العربية. وتكتفي هذه الدراسة، بالتركيز على محاولات ثلاث، لها أثرها، وأهميتها في التجربة المسرحية العربية (يوسف إدريس، توفيق الحكيم، سعد الله ونوس) . وما يلاحظ على هذه المحاولات التأصيلية، أنها جاءت - في أغلبها- كنوع من الرد على حملات التشكيك في هوية المسرح العربي وأصالته. لذا كان من الطبيعي، أن يضع أصحاب هذه الدعوات نصب أعينهم، ضرورة القطيعة مع التراث المسرحي الغربي، أو بالأحرى، مع الشكل المسرحي الغربي، ومن ثم العودة إلى التراث العربي بمختلف أشكاله ومظاهره، والبحث فيه عن شكل أصيل، يمكن أن يحل محل الشكل الغربي، ويكون بديلا عنه. وقد أفرز البحث والتنقيب في التراث، عدة أشكال شعبية منها، السامر الذي كان عنوان دعوة يوسف إدريس، والحكواتي وما شابهه بالنسبة إلى دعوة توفيق الحكيم. بينما اتخذ المرتكز التي اعتمدت عليه دعوة سعد الله ونوس منحى آخر، تمثل في مسرح التسييس (المفتوح). غير أن ما يمكن قوله عن هذه الدعوات - رغم أهميتها- أنها ظلت مجرد محاولات فردية، وأصوات متفرقة هنا وهناك، ولم تستطع أن تتبلور، وتشكل اتجاها قائما بذاته. Résumé Cet article aborde un sujet qui a coulé beaucoup d'encre dans le domaine du théâtre depuis les années soixante du siècle dernier. Il s'agit des efforts effectués par les dramaturges arabes, afin de trouver une forme théâtrale arabe. Et pour cela, il était nécessaire que ces derniers coupent avec le théâtre occidental et sa forme classique traditionnelle, qui représentait depuis des siècles un modèle à suivre. Ainsi, le retour au patrimoine culturel arabe, et surtout populaire, était l'une des caractéristiques qui ont distingués le travail de ces dramaturges, d'où l'importance de ces expériences dans le cadre de la recherche d'une forme théâtrale. Mais, il faut noter en général, que ces expériences, restent de simples voix individuelles, dispersées ici et là, sans continuité.

الكلمات المفتاحية

محاولات التأصيل في المسرح العربي المعاصر