الحوار المتوسطي
Volume 10, Numéro 3, Pages 226-255
2020-02-01

استقرار العناصر المتوسطية في مجتمعات مدن الجزائر القديمة .تبسة أنموذجا

الكاتب : فاضل لخضر .

الملخص

إن الغرض من هذه الدراسة هو تقصي توافد و استقرار السكان الأجانب القادمين من الضفة الشمالية للبحر المتوسط في مجتمع مدينة تبسة (تفست) خلال العهد الروماني لاسيما بين القرنين الثاني و الخامس الميلاديين استنادا إلى معطيات النقوش. و تتضمن هذه الجوانب البحث في أصولهم العرقية و مواطنهم التي قدموا منها و تأثيرهم في مجتمع المدينة من خلال دراسة إلى أي مدى انتشرت الأسماء و الألقاب الشائعة التي جاؤوا بها . إلى جانب التمازج بينهم وبين الساكنة المحلية و أثر ذلك على النسيج الاجتماعي للمدينة. لقد انتهينا في هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن مجتمع المدينة كان متجانسا اختلطت فيه العناصر المحلية ذات الأصول القبلية بالوافدين الايطاليين و الإغريق و الغاليين و الاسبان الذين قدموا لأسباب شتى و أنتجوا مجتمعا ذابت فيه الفروق العرقية رغم بقاء التفاوت الطبقي بينها اعتلت هرمه العناصر الرومانية. كما توصلنا إلى أن مجتمع المدينة تعرض لتأثير الرومنة بدرجة عالية بسبب سعي روما لجعلها إحدى مراكز التأثير الحضاري الروماني في المنطقة ، ويظهر ذلك من خلال الانتشار الواسع للأسماء الرومانية والايطالية بين السكان ، مع رصد استمرارية في استخدام الأسماء المورية لدى المحليين كنوع من مقاومة الآخر.

الكلمات المفتاحية

الرومنة، الموريون ،الاغريق، الأجانب،الاسبان، الايطاليون، اليهود، الأنوماستيكا،الهجرة، الشرقيون، الطبقة السيناتورية، الفرسان.