الآداب و اللغات
Volume 8, Numéro 2, Pages 62-78
2013-12-01

الترجمة: طريقة وآراء

الكاتب : بن دالي حسين محمد الشريف .

الملخص

2تنطوي عملية الترجمة، في نظرنا، على أربع مراحل هي: القراءة وفهم النص وإعادة الصياغة والمراجعة أ. القراءة: إن المترجم هو أولا وقبل كل شيء قارئ "ولكنه قارئ ما نسميه في هذا المقام النص في لغته الأصلية؛ وبعبارة أخرى فالمترجم قارئ المؤلف الذي يتأهب لترجمته، وهو بذلك يكون محادثا يتلقى الرسالة. وفي مثل هذا التواصل يكون «المقام (situation) » متألفا مما يعرفه المترجم القارئ عن المؤلف، وعن مؤلفاته الأخرى، وعن عصره وبلاده، إضافة إلى كل معارفه الخاصة المكتسبة في الوقت الذي يقرأ فيه المؤلف. فتمكنه من فك رموز النص يتأثر بذلك: فهو يؤول النص. وحين يصل إلى نهاية قراءته يكون قد استوعب محتوی المؤلف كله"1، ولكنه عندما يعيد القراءة من أجل نقل النص إلى لغة المصب سیلاحظ أن السياق يؤدي دورا كبيرا في الفهم والإفهام اللذين يعبر عنهما الجاحظ بالبيان إذ يقول: "والبيان اسم جامع لكل شيء، کشف لك قناع المعنى وهتك الجب دون الضمير، حتى يفضي السامع - إلى حقيقته . لأن مدار الأمر والغاية التي إليها يجري القارئ والسامع إنما هو الفهم والإفهام، فبأي شيء بلغت الإفهام، وأوضحت عن المعنى، فذاك هو البيان في ذلك الموضع"2. فمعرفة السياق سيكون ، فضلا عن كل ما ذكرناه آنفا، شرطا أساسيا لإعادة القراءة. وإن ما يطلب من المترجم، وقد انتهى من القراءة، هو "إعادة قول" ما اهتزاز الأوتار الصوتية إذا كان الصوت مجهورا فإن لم نجد اهتزازا أو رنينا فإن الصوت مهموسا و مثال هذا مد صوت السين خلال النطق، و م صوت الزاي في النطق، نجد رنينا في الزاي له صدی في الأذن أو الجيهة أو الصدر، و لا تجد الرنين أو صدي خلال نطق السين. وتوجد بالعربية الفصحى عشرة وحدات أصواتية مهموسة."23

الكلمات المفتاحية

الترجمة: طريقة وآراء