مقاربات
Volume 6, Numéro 1, Pages 173-187
2020-01-16

أثر البنية الصوتية للعنوان في توجيه الدلالة -ديوان "سرير الغريبة" لمحمود درويش أنموذجا-

الكاتب : دندوقه حنان .

الملخص

الملخص: تسعى هذه الدراسة إلى مطاردة وتتبع تناسل الدلالات في الخطاب الأدبي، من خلال تحليل البنية الصوتية للعنونة في مدونة شعرية معاصرة، على اعتبار أن الشعر المعاصر ملغم بالدلالات والإيحاءات المستترة خلف حجاب اللغة بصورة لافتة للأنظار، وأن الصوت أصغر البنيات اللغوية، ومن ثم فهو اللبنة الأولى التي تقوم عليها لغة الخطاب الأدبي، فهو قوامها، ومنطلق كل دراسة أدبية جادة. وتسليما بأن الإبداع الأدبي نشاط لغوي له بُعد فني ضمن منظومات فكرية وثقافية بواسطة صور تركيبية تقوم على تحطيم القوالب السابقة من أجل الخلق والإبداع، كان لزاما على القارئ أن يكسر نسق النموذج ليستحدث علاقات جديدة بين العلامات، من هذا المنطلق سيتم العمل داخل نسيج خطاب العنوان الشعري في ديوان "سرير الغريبة" لمحمود درويش على ملامسة دلالات مختلفة باختلاف النظام الصوتي وبنيته، إذ باتت تحولات البنى الصوتية وأشكالها وتواليها من أهم العوامل التي تشكل الدلالة وتوجه فاعلية الخطاب الشعري، حيث تتمازج الأصوات فيما بينها لتستوعب تجربة الشاعر، وهو ما سيجعلنا نتجاوز البنية السطحية للصوت اللغوي إلى البنية العميقة حيث مخدع المعاني. وإنا لنطمح من خلال دراستنا هذه للكشف عن العلاقة الخاصة بين الصوت اللغوي والمعنى المخبوء في الخطاب الأدبي، وإبراز أهمية الصوت اللغوي ودوره الفعال في توجيه القراءة النقدية، ومدى قدرته على حمل المعنى. كما تسعى هذه الورقة البحثية إلى الإجابة عن الإشكاليات الآتية : - ما مفهوم "الصوت" ؟ - ما علاقة الصوت بالدلالة؟ وكيف يكتسبها؟ - كيف تعمل الأصوات داخل نسيج الخطاب الإبداعي؟ - ما أثر "الصوت اللغوي" في توليد الدلالات المغيّبة في الخطاب الشعري المشتغل عليه؟ وكيف استطاعت الأصوات احتواء تجربة الشاعر؟

الكلمات المفتاحية

الصوت ؛ الدلالة ؛ انفتاح الدلالة ؛ المقاربة ؛ الخطاب