مقاربات
Volume 6, Numéro 1, Pages 69-86
2020-01-16

أثرُ المقام في الخطاب السّرديّ « النّادرة لأبي عثمان الجاحظ أُنموذجًا »

الكاتب : العيسى منال .

الملخص

ننظرُ في هذا البحْث الموسوم بــــــــ "أثر المقام في الخطاب السّرديّ منْ خلال النّادرة" في المقام و وُجُوه تفاعله التّأويليّة في الخطاب التّلفظيّ . وكيْف تتشكّلُ طرائقُ السّرديّات التّلفظيّة في المقامِ على نحْو مخْصوص ، فتُحاولُ إغْناءه و إثْراءه بالرّغم منْ مُقْتضياته و إكْراهاته.و لا شكّ أنّ المقام السّرديّ المنتج للخطاب يُعتبرُ من أبرز الأسُس المتينة التي تنْهض عليها العمليّةُ التّواصليُّة وتسْعى إلى تحْقيقها. و بالتّالي بيان أثر المقام في تأْويل النّصّ. بلْ إنّ جوْهر هذه العمليّة يتّصلُ اِتّصالاً وثيقًا باِسْتدْعاء المقْصد وتدبّرهِ وتأْويله. فالمقامُ على صلة وثيقة بالمبْحثين التّداوليّ و التّلفّظيّ ، إذْ يعملُ المُؤوّل على الاِهْتمام بتفاصيل الدّلالةِ في الكلمة كما في الجُملة بأسْرها مُراعيا خُصُوصيات المقامِ و آلياتِهِ، فالمُتلفّظُ بالخطاب ينشدُ المقْصد ويرُومُ الدّلالة في غالب الأحْيان. ولا يتحقّقُ هذا المقالُ إلاّ في مقام مُعيّن ، لذلك كثيرًا ما نجدُ المُتلفّظ بالخطاب يتسلّحُ بمجموعة من الأساليب المُتنوّعة رغْبةً في تحْيين القصْديّة واِسْتدعاء الدّلالة مُسْتشرفًا بذلك المفاهيم الكُليّة للمقام التي بواسطتها يتحقّقُ فعْلُ التّأويل .

الكلمات المفتاحية

المقام ; الخطاب ; السرد ; عثمان الجاحظ