دراسات إنسانية واجتماعية
Volume 9, Numéro 1, Pages 61-76
2020-01-16

الترشيد الأخلاقي للفلسفة في عصر العلمنة

الكاتب : شوفي داود .

الملخص

إن التقدم العلمي ضرورة تفرضها حاجة المجتمع الراهنة، والعلمنة كظاهرة تحمل منظومة فكرية شاملة لجميع مجالات الحياة، ومن اللازم على المجتمعات المعاصرة في زمن العلمنة أن تزاوج بين الأخلاق كقيمة والعلم كمعرفة، والملاحظ أن الأفكار العلمانية باتت مسيطرة على الفكر المعاصر، لهذا كان لزاما على الإنسان ا الإقرار بالضرورة الملحة لعودة الفعل والسؤال الأخلاقي باعتباره أحد أهم مباحث الفلسفة، هذا الأخير لا يقتصر على مجال المعاملات فقط بل يتجاوزها ويصل حضوره حقل العلم والمعرفة، ولعل المهمة الموكلة للفلسفة تقتضي العمل على نقد نتائج العلم وأخذها كمنطلق لتبرير موقفها منه (العلم)، بالإضافة إلى مزاوجة فعل التفلسف بفعل التخلق، ومن أهم الإفرازات العلمية الهائلة نجد العولمة، إذ تعد إحدى أهم صوره الحالية، فقد أخذت انتشارا واسعا وفي جميع الجوانب الثقافية الاجتماعية الاقتصادية والسياسية...الخ، بالإضافة إلى الثورة البيولوجية بمختلف فروعها أو ما يعرف اليوم بالبيوتيقا (الأخلاقيات التطبيقية)، هذه الأخيرة أحدثت جدلا واسعا بين العلماء والفلاسفة، وقد أخذنا هذين النموذجين (العولمة والثورة البيولوجية) لتوضيح التأثيرات اللاأخلاقية التي أفرزها العلم، والعمل على إثبات ضرورة أخلقتها وترشيدها من قبل الفلسفة، هذه الأخيرة يتوجب عودتها فكريا وأخلاقيا لمجابهة التقدم العلمي ذو البعد المادي الواحد.

الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية: الأخلاق، العلمنة، العولمة، الفلسفة.