دراسات وأبحاث
Volume 12, Numéro 1, Pages 258-271
2020-01-15

المحارق الفرنسية ضد الشعب الجزائري بجبال الظهرة 1845م.

الكاتب : سلاماني عبد القادر .

الملخص

اتسع نطاق المقاومة الجزائرية بقيادة الأمير عبد القادر، وازدادت شعبيتها ويرجع ذلك للانتصارات التي كانت تحققها ضد قوات الاحتلال الفرنسي كما قامت بعض القبائل الجزائرية بالالتفاف إلى صفوف المقاومة الجزائرية عن طريق التعبئة والتجنيد والتموين، لذا وجدت السلطات الاستعمارية الفرنسية وقواتها العسكرية صعوبات كبيرة في اختراق هذه المقاومة والعمل على إنهائها وتحقيق ذلك التوسع الفرنسي على نطاق واسع من الأراضي الجزائرية، وفي ظل هذه الظروف اتخذت قوات الاحتلال الفرنسي جميع السبل للقضاء على المقاومة الشعبية الوطنية بقيادة الأمير عبد القادر وأتباعه لأنها كانت تشكل خطرا كبيرا على مشروعهم الاستيطاني. لذا عملت السياسة الاستعمارية الفرنسية على اتخاذ إجراءات جديدة، ومن أبرزها ارتكاب أبشع الجرائم ضد الشعب الجزائري، والتي تمثلت في سياسة إبادة جماعية تعمل على حرق الإنسان حيا وقتله خنقا، وقد تمثلت عمليات الإبادة ضد سكان منطقة جبال الظهرة، والتي عرفت عدة عمليات حرق من طرف قوات الاحتلال الفرنسي، واتخذت جميع الطرق تخريب والدمار لاستنزاف مصادر التموين وروح المقاومة الجزائرية، وتعتبر هذه المحارق المرتكبة ضد الشعب الجزائري مخالفة للحقوق والقيم الإنسانية، ومن أهم هذه المحارق ضد الإنسانية المحرقة الفرنسية ضد قبيلة أولاد رياح وضد صبيح أوت 1845م، وفق تصريحات العقيد سانت أرنو حول المحرقة ومدى فضاعة الجريمة على الجانب النفسي والمعنوي لدى الشعب الجزائري صداها.

الكلمات المفتاحية

- المحرقة – الإبادة الجماعية – الاستعمار الفرنسي- المقاومة الجزائرية - الجرائم.