اللّغة العربية
Volume 7, Numéro 3, Pages 11-79
2005-12-01

المدرسة الوظيفية الفرنسية والتراث النحوي العربي مقاربة لسانية في ضوء كتاب )مبادىء اللسانيات العامة( - لمارتينه-

الكاتب : بن علي سليمان .

الملخص

تمثل الد ا رسة التقابلية* بين لغتين منطلقا هاما في تعلمهما أو تعليمهما، وذلك لأنها تتناول أوجه الشبه والاختلاف بينهما على جميع المستويات الصوتية والصرفية والتركيبية، ومن ثم يرتكز اهتمام المختصين بتعليمية اللغات على ما تشابه بين اللغتين لتسهيل عملية تعليم إحداهما وتعلمها، إذا كانت « : انطلاقا مما هو مكافئ للغة الأم للمتعلم، يقول أحد الدارسين المقارنة بين اللغات المشتركة في الأصل أو العائلة تفسر لنا كثي ا ر من *Contrastive Method20022045 مجلة اللغة العربية – العدد الرابع عشر 12 الظواهر اللغوية التي يصعب تفسيرها لولا هذه المقارنة، فإن التقابل بين لغتين ليستا من أرومة واحدة يساعد الإنسان كثي ا ر في تعلم لغة ليست هي » لغته الأم؛ لأن التقابل سوف يكشف له عن وجوه التشابه بين اللغات 1 . ولن يكون هذا التقابل إلا بعد أن يتناول الدارسون كلا من اللغتين تناولا تحليليا من خلال نظرية لغوية معينة، وهذا هو الجانب التطبيقي لعلم اللغة التقابلي، إذ من خلال هذا التقابل لا يجد المتعلمون أو المعلمون صعوبة في اكتساب أو تعليم الظواهر اللغوية المتشابهة، وبذلك تساهم الد ا رسة التقابلية في تأليف الكتب المدرسية بناء على نتائج تلك المقابلة، كما تمكننا من التنبؤ بالأخطاء التي سيقع فيها المتعلمون عند تعلمهم للغة المقابلة بلغتهم، ولذلك كله ارتأى المهتمون بتعليمية اللغات أن تسبق الد ا رسة التقابلية عملية تدريس أي لغة، لأن اللغة الأم للمتعلم تفرض نفسها على اللغة الثانية التي يتعلمها، خاصة إذا بدأ يتعلمها بعد مرحلة الطفولة، حيث يكون قد كون عادات لغوية متأصلة، هي لغته الأم، ومن الصعب والحالة هاته أن لا تؤثر هذه العادات على عادات اللغة التي يريد أن يكتسبها 2

الكلمات المفتاحية

المنهج التقابلي؛ اللغة العربية؛ الوظيفية الفرنسية؛ النحة