اللّغة العربية
Volume 21, Numéro 6, Pages 257-284
2019-12-29

تدريس اللغة العربية في الوطن العربي –الواقع الحالي والتحديات المعيقة-

الكاتب : سميرة جداين .

الملخص

اللغة العربية لغة القرآن الكريم تنبّه إلى خصوصياتها فصحاء القوم ، منذ شغلهم بيانها وسحرها ، ثمّ شُغِل بها البلاغيون ، فاستوقفتهم أسرار بلاغتها وتميزها ثمّ كانت لغة الحديث النبوي الشريف ، وقد أوتي الرسول صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم وسحر البيان ، وكانت لغة الأمثال والحكم والوصايا ، التي أوجز فيها العرب خلاصة تجاربهم . وسجّلوا بواسطتها خلاصة معارفهم وتاريخهم ، ثمّ كانت لغة الشعر التي رآها العرب ديوانا لهم ، كما كانت لغة التباري بين فصحاء القوم عبر أسواقهم الأدبية العريقة ، فلغتنا العربية بدأت عالمية رحبة ، منذ ارتهنت بحضارة صاعدة واعية ، تجاهلت فواصل الأجناس والأديان، فغلبت عليها سماحة الأخذ وبراعة العطاء ودقة التفاعل وعمق الجدل ، فحاورت وتداخلت ، فازدادت ثراء وعمقا ورحابة وإنسانية ثمّ كانت لغة الترجمة التي لم تعجز عن استيعاب الدخيل والمعرب من فارسي ويوناني وسيراني هندي وغيره ، فاتسعت مساحة التلاقح الثقافي من خلالها فكانت لغة المؤلفين والمصنفين والمبدعين وظلّت لغة الضاد المتميزة ، التي تمكّن من أصعب حروفها فسحاء القوم ونوابغهم ،ولكن في عصرنا الحالي أصبحت اللغة العربية تواجه تحديات كثيرة تتطلّب حشد الجهود في سبيل دعمها ومن بين هذه التحديات : - مزاحمة العامية واللهجات المحلية للغة العربية الفصيحة .

الكلمات المفتاحية

تدريس اللغة العربية الوطن العربي