اللّغة العربية
Volume 21, Numéro 5, Pages 267-284
2019-12-27

جوانب اللّسانيات التّداولية الحديثة وعلاقتها بالبلاغة العربية .

الكاتب : فتـــــحي بوقفطان .

الملخص

عنوان المقال: جوانب اللّسانيات التّداولية الحديثة وعلاقتها بالبلاغة العربية . الملخص: لقد خطى الدّرس اللّغوي عدّة خطوات منذ ظهور اللّسانيات البنيوية، ثم تلتها نظريات ومدارس عديدة اهتمت باللغة ووظيفتها ومعانيها، ومن بين هذه النظريات نجد اللّسانيات التّداولية الحديثة فهي مكملة للدراسات السابقة لها، وذلك من خلال اهتمامها بالكلام المكتوب والمنطوق، بالإضافة إلى دراسة المعاني والنّوايا التي تحملها هذه الخطابات من خلال ربطها بظروف إنتاجها والسّياق المحيط بها، وهذه الأخيرة ما انفكت تعاني من تداخل وتقاطع مع الحقول المعرفية الأخرى كعلم التّواصل وتحليل الخطاب وعلم الاجتماع اللّغوي وعلم النّفس اللّغوي، كما يعتبر علماء الّلغة العرب القدامى أوّل من تناول مفاهيم وأسس الدّرس التّداولي منذ عدة قرون في دراستهم للنّحو والبلاغة وتفسير القرآن الكريم وربطه بأسباب التّنزيل ، وذلك من خلال ربطهم للنّصوص بسياقاتها ومقاماتها المتعلقة بها، لكن هذه الدراسات وردت في ثنايا مؤلفاتهم اللّغوية والبلاغية القديمة، فالتّداولية هي الّتي تدرس النّص في سياقه التّخاطبي والتّفاعلي، وذلك بالتّركيز على أفعال الكلام، وعمليات التّخاطب والتّفاعل، والافتراض المسبق، والسّياق، والمقصدية، والوظيفة، والتأويل، والاستلزام الحواري والحجاج والإضمار... وكل هذه الجونب كانت موجودة في التراث البلاغي العربي منذ عدّة قرون بمسمياتها أو مرادفاتها..

الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية: التداولية ،المقصدية ،التخاطب ،السياق ، التراث .