اللّغة العربية
Volume 21, Numéro 5, Pages 121-140
2019-12-27

الأخطاء اللّغويّة الشّائعة تغيُّرٌ لغويّ أم لحنٌ؟

الكاتب : ياسين بوراس .

الملخص

ملخّص: يتناول هذا المقال ظاهرة التّغيّر اللّغويّ في اللّغات الطّبيعيّة؛ باعتبارها ظاهرة اجتماعيّة وينطبق عليها ما ينطبق على هذه الظّواهر من ثبات أو تغيّر: كالعادات والتّقاليد، والأطعمة، والأشربة والألبسة، وكلّ ما يرتبط بحياة الإنسان مع غيره من أفراد المجتمع، في محاولة لإثبات هذه الحقيقة بالنّسبة للّغة العربيّة، في مختلف مستوياتها اللّغويّة بما فيها الصّوتيّ، والصّرفيّ، والتّركيبيّ، والدّلاليّ مؤكّدين على حقيقة ما توصّلت إليه اللّسانيات في مطلع القرن العشرين، وهيّ أنّ ما نعتبره لحنا شائعا في مختلف العصور، يُعدُّ بمثابة تغيّر لغويّ وليس لحنا، باعتبار أنّ اللّغة ظاهرة اجتماعيّة، وتخضع لنفس الظّواهر التي تخضع إليها الظواهر الاجتماعيّة الأخرى، ليكون المنهج العلميّ الصّحيح في التّعامل مع هذه الظّاهرة اللّغويّة، هو محاولة التّقعيد لما استجدّ على اللّغة من قواعد مع كلّ عصر، لا ممارسة القمع اللّغويّ أو الرّقابة اللّغويّة بقاعدة (قل ولا تقل). Abstract: This article discusses the phenomenon of linguistic variation in natural languages as the other social phenomena such as customs, traditions, foods, drinks and clothing. The point is to illustrate that, contrary to what has always been thought, linguistic variation at the different levels of Arabic language, including phonetic, morphological, syntactic, and semantic, is not a mistake. This is underpinned by the assumption that language is a social phenomenon; therefore, the correct scientific method of dealing with this linguistic phenomenon is to try to put the new rules in accordance with language variation in each era, not the practice of linguistic repression or linguistic censorship.

الكلمات المفتاحية

الأخطاء الشّائعة، التّغير اللّغويّ، اللّحن، اللّغة العربيّة، اللّسانيات.