مجلة الدراسات الإسلامية
Volume 5, Numéro 9, Pages 616-636
2017-06-20

المسألة الدينية والهوية في المجتمع الجزائري - بين الواقع والرهانات -

الكاتب : د. حفصة جرادي . أ. سارة طالب .

الملخص

ان الاستعمار الاستيطاني للجزائر عمل على سحق هوية الشعب وبتره عن كل جذوره ومقوماته التي تتجلى في الدين واللغة والتراث كما عمل على اذكاء الصراع الإثني وتفريق جموع الجزائريين شيعا من خلال ايديولوجية استعمارية سامة ومقيتة هدفها القضاء النهائي والجذري على وحدة الأمة الجزائرية وتواجدها فوق أرضها لكن وقوف الجزائريين في وجه الاستعمار الفرنسي من خلال أشكال المقاومة والثورات الشعبية إلى غاية انطلاق ثورة التحرير الوطني كانت هناك جنبا إلى جنب المقاومة الرمزية والثقافية واقفة موقف الندية والمجابهة لكل محاولات الاستعمار لطمس معالم الشخصية الجزائرية فوقفت كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية وعلى رأسها المؤسسة الدينية في وجه المستعمر محافظة على الهوية الوطنية . ان وقوف الدين الاسلامي متحديا الآلة الاستعمارية الاستيطانية تكلل بالنجاح فهل يمكن أن يبقى رمزا قويا وهاما للهوية الوطنية بعد الاستقلال أمام هذا الانفتاح الاعلامي والمعلوماتي الواقعي والافتراضي وطغيان الكوكبية ومظاهر العولمة ومختلف التجاذبات الداخلية والخارجية وهل تستطيع المؤسسة الدينية في الجزائر أن تتعامل مع معطيات تاريخية مختلفة فرضها واقع جديد . It is indisputable that colonialism tried to cut the identity of the Algerian people and its components ;also it cannot deny the role of the religious institutions in maintaining this identity. Religious confronted colonization defying his strength and his tyranny but does it remain a powerful and an important symbol of national identity after the independence. In the midst of the media openness and information the realistic and default and the manifestations of globalization and various internal and external interactions ,will the religious institutions(establishment) in Algeria deal with different historical data to impose a new reality.

الكلمات المفتاحية

المسألة الدينية - الهوية - المجتمع الجزائري - الواقع والرهانات.