La revue de la Communication et du Journalisme
Volume 1, Numéro 1, Pages 15-73
2014-06-15

.télévision Et Démocratie : Une Réflexion Sur Les Enjeux Du Numérique

Auteurs : Abdesselam Benzaoui .

Résumé

شهد الإعلام منذ ظهوره مراحل عديدة من التطور و التجديد إلى أن وصل أخيرا إلى المرحلة التي أصبح يعتمد فيها على التكنولوجيا الرقمية، حيث لا يزال مجال التطوير مفتوحا على مصراعيه مما أدى إلى تعاظم أشكال و أساليب التنافس في مجال الإعلام ،بداء من التحكم في صناعة الوسائل و مرورا بأشكال و طرق العرض و وصولا إلى إعداد المضامين في ظل السرعة الفائقة التي تتميز بها التكنولوجيا الرقمية و قدرتها الهائلة على فتح القنوات بين وسائل الاتصال المختلفة و ربطها ببعضه البعض كما أشار إليه منذ سنوات عالم الاجتماع الكندي "مارشال ماكلوهان" عندما قال :" إن بعض أشكال الإعلام الجديد سوف تنجم عن تكامل و اندماج الوسائل المختلفة للحصول على المعلومات من مصادر متعددة و متباينة".كل وسائل الإعلام سارعت للاستفادة من مزايا التكنولوجيا الرقمية و في مقدمتها التلفزيون الذي زادت أهميته، حيث أن إدخال الرقمنة عليه سمح بفتح أبواب مجتمع المعلومات على الجمهور العريض، كما ساهم في تحسين نوعية الصوت و الصورة بالإضافة إلى تغيرات في أنماط المشاهدة و التعرض كما و كيفا و جعل المشاهد السلبي مشاهدا نشيطا يتفاعل مع المحتوى الذي يتعرض له .حتى التلفزيون العمومي الذي لا يهدف للربح مثل التلفزيون التجاري عليه أن يتكيف مع ما يعرضه لتلبية بوتيرة جديدة الطموحات الاجتماعية و الثقافية لكل الجمهور و كذا تدعيم الإنتاج الوطني ،الجهوي و المحلي . سارعت العديد من دول العلم و على رأسها الدول المتقدمة في ولوج عالم الرقمنة بتوظيف تقنياته في تطوير مختلف نظم البث سواءا بالنسبة للإذاعة أو التلفزيون ) الانتقال من نظام البث التماثلي إلى نظام البث الرقمي (لما تتيحه هذه التقنيات الجديدة من سرعة و دقة و اقتصاد في الإمكانيات المادية و وفرة في المعلومات تتخطى الحدود الجغرافية ما أوصلها إلى بناء مجتمع للمعلومات متناسق و متوازن عكس دول الجنوب المتخلفة معلوماتيا حيث لا تزال الفجوة الرقمية تتسع بين الطرفين. التكنولوجيا الرقمية أدت كذلك إلى تغيرات في بنية العملية الاتصالية، حيث تحول المتلقي إلى مرسل و مصدر للمادة الإعلامية،إذ خلقت مواقع التواصل الاجتماعي فضاءا جديدا للتعبير و رفعت من نسبة الحرية و الديمقراطية و أتاحت التدفق الحر للمعلومات كما أدت إلى تبادل الأدوار بين الشارع و السلطة ،فقد كان الشارع دائما يأخذ دور المستقبل و المتلقي بينما بقيت السلطة تمسك بدور المرسل المؤثر في صناعة الخطاب الإعلامي ،هذا التأثير الجديد لشبكات التواصل الاجتماعي على المتلقي و على وسائل الإعلام التقليدية أرغمها على إعادة النظر في أدائها و سياستها و توجهاتها و تعاطيها مع المعلومات.

Mots clés

.Nouvelles technologies, télévision, société de l’information, numérique, Cyber espace, démocratie