الحوار الثقافي
Volume 1, Numéro 1, Pages 215-220
2012-09-21

التأويل الحواري بين ابن عربي ومارتن هايدجر- مقاربة تأويلية

الكاتب : مجاهد جمال الدين .

الملخص

دأبت الأقلام منذ زمن بعيد تؤمن بذلكم المعتقد المعرفي القائم في الدراسات النقدية من منظور غربي على أنّها حقائق امتازت بمبدأ التفرد لا من حيث الحكم أو التقدير؛الأمر الذي جعل من غالبية الباحثين العرب-إلا من رحم ربّك- يسيرون وفق هذا الزعم غير المبرر تارة على نية الاقتداء المطلق على أساس أنّ هذا النوع من الطرح يعد بحق بمثابة الشيء الجديد الذي ينبغي أن يتبع ويحتدى به،وتارة أخرى على نية الضرورة القصوى التي تستوجب من هؤلاء التبع أن ينطبق عليهم قول القائل"مكره أخاك لا بطل"فيظل الحكم المعرفي سائدا ومقرا به على مرّ الأزمان. إنّ الذي نريده من وراء هذا الزعم الذي نحسبه معرفي إلى حد ما هو أنّ موروثنا اللساني العربي وبالضبط الموروث الصوفي له عدة محطات معرفية وفلسفية شاء لها القدر الوجودي أن يكتب لها البقاء المعرفي والمنهجي سواء على جهة ما تقتضيه طبيعة التحديدات اللامتناهية أم تلكم الوظائف السياقية التي تأخذها تلكم المحطات المعرفية؛الأمر الذي جعل مثل هذا التصور أن نعتقد بأنّ الإيمان بشرعية أفق القدامى وعلى رأسهم المتصوفة يستوجب منا إحداث نوع من التقاطع المعرفي والإجرائي بين ما أشارت إليه المدونة التراثية-المتصوفة-في شأن مفهوم التأويل في ظل ما يقتضيه البعد الحواري، ومفهوم التأويل من منظور الفكر الغربي مجسدا بالضبط عند شخصية مارتن هايدجر(Martin Heidegger)؛هذه الشخصية التي استطاعت إلى حد بعيد أن تتعامل مع التأويل وفق أبعاده الوجودية والكونية القائمة على مبدأ الحوار غير المصرّح به في كثير من السياقات وهو ما سنبينه بشيء من التفصيل في هذا المقال.

الكلمات المفتاحية

التأويل الحوار ابن عربي مارتن هايدجر مقاربة تأويلية