المجلة المغاربية للدراسات التاريخية والإجتماعية
Volume 11, Numéro 2, Pages 83-134
2019-12-15

الإلقاء والتلقين بالمغرب الأقصى ما بين القرنين 16 و 18م: المنهج والعادات

الكاتب : ريوش الحسين .

الملخص

ملخص بالعربية: ظل المنهج الدراسي المغربي في ما بين القرنين 16 و 18م يعتمد أساسا على الذاكرة والحفظ واستظهار المحفوظات دون البلوغ إلى مرحلة الفهم والتعرف الجيد على ما يحفظ. وظل الفكر الغيبي حاضرا في الإلقاء والتلقين من خلال العادات والطقوس التي لم تتخلص منها فئة عريضة من المجتمع المغربي بما في ذلك بعض المدرسين. وعلاوة على هذا، كانت المؤسسات التعليمية قليلة أو شبه منعدمة، أو بعيدة عن أماكن الاستقرار وخاصة في البوادي المنعزلة، دون إغفال صعوبة تكاليف الدراسة والعقاب البدني والنفسي التي كانت تحرم الكثير من الأطفال من التعلم أو تدفعهم إلى الانقطاع، كما أن وضعية التعليم ظلت مرتبطة بالأوضاع السياسية والظرفية الطبيعية للدولة المغربية. وقد أدى كل هذا إلى ارتفاع نسبة الأمية وانخفاض درجة الوعي وساهم بالتالي في هدر الطاقات البشرية القادرة على رفع مستوى التنمية في هذه المرحلة من تاريخ المغرب والوقوف في وجه الضغوطات الاستعمارية خلال القرن 19م والتي انتهت باحتلال البلاد مع مطلع القرن 20م. ورغم سلبياته، فإن النظام التعليمي في هذه المرحلة تمكن من تخريج عدد هائل من المدرسين في تخصصات علمية عديدة، وأماط اللثام عن عيوب كثيرة استغلها الباحثون التربويون لإصلاح المناهج والبرامج التعليمية في الفترة اللاحقة من تاريخ المغرب. ملخص بالإنجيزية: Between the 16th and 18th centuries, the Moroccan curriculum was mainly based on memory, preservation and memorization of archives without reaching the stage of understanding and good knowledge of what is preserved. The metaphysical thought remained present in the diction and indoctrination through customs and rituals that were not eliminated by a wide segment of Moroccan society, including some teachers. Moreover, educational institutions have been few or almost non-existent, or far from places of stability, especially in remote and isolated areas, without losing sight of the difficulty of the costs of schooling and physical and psychological punishment, which deprived many children of learning or lead them to drop out (school waste). The state of education has been linked to the political situation of the Moroccan state. All this has led to a high rate of illiteracy and a low level of awareness and thus contributed to the waste of human capacity capable of raising the level of development at this stage in the history of Morocco and stand in the face of colonial pressures during the 19th century, which ended with the occupation of the country at the beginning of the 20th century. Despite its disadvantages, the educational system at this stage has been able to graduate a huge number of teachers in many scientific disciplines, and uncovered the many defects used by educational researchers to reform curricula and educational programs in the later period of the history of Morocco.

الكلمات المفتاحية

الإلقاء المدرس المتعلم العقاب البدني التحفيز