النص
Volume 4, Numéro 2, Pages 25-33
2018-12-25

وظيفيّة المنهاج المدرسي الجزائري في العملية التعليمية"المرجعيات والأنشطة المغيّبة

الكاتب : أسماء حمبلي .

الملخص

تروم هذه المداخلة الإجابة عن إشكالية تدنّي التحصيل العلمي للمتعلّم بالمدرسة الجزائرية في مجال تعليم اللغات –على وجه الخصوص-وذلك في محاولة لتقويم المنهاج المدرسي بالوقوف عند نقاط القوّة فيه لتثمينها ،وكذا التّنقيب عن منهج أنجع لعلاج النقائص التي تعتريه لإعادة رسكلتها وهيكلتها بما يتماشى والقدرات الفردية للمتعلّم الجزائري والبحث في الأنشطة والآليّات المغيّبة في المنظومة التربوية بدءا من مرسِل العملية التعليمية الأوّل وهو المنهاج ،ثمّ الكتاب المدرسي فالأستاذ . " خطت التعليميةفي الدول المتقدمة -باعتبارها تخصصا علميا جديدا- خطواتٍ عملاقةً نحو تحقيق الأهداف العلمية والبيداغوجية في تكوين المعلم والمتعلم، وبخاصة في الجامعات، اعتمادا على علوم كثيرة منها اللسانيات التطبيقية، وعلم النفس وعلم التربية وعلم مناهج تدريس اللغات واللسانيات النفسية وغيرها من العلوم التي نراها اليوم مغيّبة في مناهجنا ،فحتّى وإن وجدت طريقها في المصطلحات ،فهي تفتقر لتوظيفها بالفعل في الممارسات التعليمية والتربوية في الأوساط المدرسية،كما و تفتقر إلى النوعية، وإلى سياسة بيداغوجية استراتيجية رشيدة وواضحة، تُوازن بين عاملي الكم والزمن؛ فبرامج التعليم التربوي في بعض التخصصات تتسم بالحشو المعرفي، الذي لا يراعى فيه عامل الزمن الكافي، وأهميته في استيعاب تدريس كل الوحدات التعليمية المقرّرة. يؤخذ على مناهج تعليم اللغة العربية عموماً عجزها عن بث الاعتزاز في نفوس الطلبة بلغتهم العربية والشعور بقوتها و مرونتها وجمالها وحيويتها وقدرتها على استيعاب التطورات العلمية والتقنية الحديثة. كما يؤخذ عليها أنها لا تولي اهتماماً كافياً بتنمية مهارات المتعلّمين اللغوية وتعويدهم على ممارسة اللغة واستخدام مفرداتها وصيغها المكتسبة بشكل فعلي مباشر مما يساعد على تقويم ألسنتهم، وتصحيح أقلامهم، وتنمية قدراتهم ومواهبهم الكتابية والخطابية، وإثارة الحماسة فيهم لتعلم اللغة والبراعة فيها.. وظهر تأثير ذلك – في الآونة الأخيرة - في كثير من الجامعات الجزائرية التي قدمت فعاليات ثقافية حول تعليمية اللغة العربية وعلومها ونصوصها، على تطبيق نظامعلى عقد ملتقيات أدبية إيمانا منهابأن هذا التخصص –التعليمية- بمفهومها الواسع يهتم بالطرائق العلمية ويأخذ بالتقنيات الحديثة في عملية التدريس، كما يعمل على تحسين فعالية الأركان والرفع من كفاءتها منذ مراحلها الأولى وإلى غاية تحقيق النتائج المرجوة منها. لأجل ذلك نجد هذه المداخلة تقف عند مجموعة من الإشكالات التي تطرح نفسها وتروم إيجاد بعض الحلول والبدائل التي تركّز على ضرورة إصلاح تعليم علوم اللغة العربية في المؤسسات التعليمية وكذا تكوين الأساتذة الذين سيحملون مشعل تلقينها للتلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة.و لعلّ من أبرز هذه الإشكالات ما تعلّق بجاهزية الأساتذة ومستوياتهم العلمية والبحثية ،الجامعة ومستوياتها العلمية والتجهيزية لتوفير الأرضية المناسبة لتلقّي علوم اللغة العربية ، وكذا الجهود المبذولة والمخرّجات التعليمية الواقعية .

الكلمات المفتاحية

المنهاج - التعليم