النص
Volume 4, Numéro 2, Pages 06-11
2018-12-25

"مستويات التحليل اللساني من خلال كتاب اللغة العربية وآدابها الخاص بالسنة الثالثة ثانوي تخصص آداب وفلسفة" –دراسة نقدية-

الكاتب : خديجة كلاتمة .

الملخص

يعد حقل اللسانيات التطبيقية من أهم الحقول المعرفية التي تهتم بتطبيق مبادئ ونظريات اللسانية الحديثة بمختلف اتجاهاتها خاصة في مجال تعليمية اللغات؛ وذلك من خلال تطبيق أهم ما جاءت به من نظريات في مجال تحليل الخطاب، وقد ظهر كثير من المقاربات المنهاجية التي تهتم بإظهار التفاعل القائم بين عناصر العملية التعليمية؛ المعلم، والمتعلم والمنهاج والمحتوى؛ لذلك تحاول هذه الدراسة أن تقف لمقاربة المحتوى المقدم للسنة الثالثة ثانوي تخصص آداب وفلسفة في المدرسة الجزائرية مقاربة وفق ما تمليه المناهج اللسانية الحديثة حتى ننظر في مدى تطبيق أهم ماجات به النظرية اللسانية الحديثة في مجال تحليل النصوص واستنطاق مضامينها. حاول الدكتور الشريف مريبعي من جامعة الجزائر مع مجموع من أساتذة التعليم الثانوي إلى جانبهم مفتش التربية دراجي سعيدي تقريب منهاج كتاب اللغة العربية وآدابها الخاص بالسنة الثالثة ثانوي شعبة الآداب والفلسفة حسب ما تمليه المقاربة النصية، هذا الإصلاح الجديد الذي عرفته المنظومة التربوية بغية البحث عن استراتيجية يتم من خلالها تخطيط منهاج دراسي يتلاءم مع المستوى الذهني لتلاميذ هذه المرحلة، ويهدف هذا المشروع المقدم إلى تنمية القدرات الذهنية و تطوير المهارات المختلفة لدى المتعلم ومحاولة الانفتاح على الثقافة العربية والإنسانية. وقد لخصت مقدمة الكتاب أهم ما جاء في محتواه من أن « هذا الكتاب امتدد لكتابي السنتين الأولى والثانية، ولذا جاء غير مختلف عنهما كثيرا من حيث البنية ومن حيث المنهجية المتبعة(...) وفي ذلك نية عدم التشويش على ذهن المتعلم من جهة، والتزام المنهاج والوثيقة المرافقة له من جهة أخرى، ويشتمل على اثني عشر محورا، ينجز كل محور في أسبوعين، ويتضمن نصين أدبيين ونصا تواصليا وآخر للمطالعة الموجهة، وهي نصوص متصرف فيها لغايات تربوية، والنصين الأدبيين تتم المعالجة الأدبية والنقدية، ويتم الاستثمار في النواحي اللغوية والبلاغية والعروضية، بغرض ضبط اللغة وتنمية ملكة التذوق الفني عند المتعلمين، ولم تكن الومضات النحوية والبلاغية والعروضية دروسا مستقلة، وإنما هي معارف مستمدة من النصوص نفسها ومن أجل خدمة المعنى والمبنى في تلك النصوص، وبمعنى آخر فإن الكتاب يقوم على أساس المقاربة النصية كاختيار منهجي، وعلى المقاربة بالكفاءات كاختيار تربوي..» يتبين من خلال هذا النص أن هؤلاء الباحثين قد راعوا ذهنية المتعلم في هذه المرحلة الحساسة باعتبارها مرحلة نهائية ؛ حيث لم يفصلوا بين ما جاء في محتوى هذا الكتاب ومحتويات كتب السنتين السابقتين، إلى جانب هذا أظهر نص المقدمة المقاربة الأنجع لمعالجة المحتوى المقدم وهي المقاربة النصية التي سنقف عندها من خلال تحليل المستويات اللسانية التي وقف عندها هؤلاء الباحثين .

الكلمات المفتاحية

المقاربة - التحليل اللساني - النص