مجلة صوت القانون
Volume 6, Numéro 2, Pages 100-120
2019-11-30

عمل قوات حفظ السلام بين النجاح و الفشل الذريع

الكاتب : شكيرين ديلمي .

الملخص

لقد اهتم ميثاق الأمم المتحدة بمسألة حفظ السلم و الأمن الدوليين لما لهما من دور في الحفاظ على العلاقات السلمية بين الدول ، خاصة أن ذلك جاء مباشرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية المدمرة ،و رغم ذلك لم تتوقف الحروب في شكل نزاعات مسلحة دولية و نزاعات مسلحة غير دويلة ، و قد عرف العالم حروبا كثيرة هددت بصفة مباشرة الأمن و السلم الدوليين . تدخل مجلس الأمن من أجل فض تلك النزاعات أولا بالطرق الودية كالوساطة و التحقيق و إيفاد لجان دولية إلى أماكن تلك الحروب ثم تلاها بإيفاد قوات حفظ سلام دولية و هي ما تعرف اصطلاحا بقوات القبعات الزرقاء، و توكل إلى هذه القوات مهمة العمل على الحفاظ على السلام الدولي معززة بقرارات ملزمة يصدرها مجلس الأمن الدولي . واجهت قوات حفظ السلام الدولية عقبات عديدة بمناسبة ممارسة مهامها في أماكن النزاعات المسلحة منها مشكل توحيد القيادة ، و كذا عقبات سببها القوات المتنازعة تتمثل في عرقلة عمل قوات حفظ السلام و محاولة إقحامها في النزاع مباشرة ، و قد عرفت هذه القوات فشلا في بعض المناطق رغم الصلاحيات التي تمنحها لها قرارات مجلس الأمن ، كما أنها نجحت بشكل كبير في فض بعض النزاعات الدولية و إعادة فرض السلم و الأمن بها ، و مساعدة سكانها على استعادة الحياة الطبيعية. و لعل أهم مشكل يهدد عمل قوات حفظ السلام حاليا هو تسييس مجلس الأمن و سيطرة القوى العظمى عليه و توجيه عمله و كذا مشكل تمويل تلك القوات.

الكلمات المفتاحية

القبعات الزرقاء ; الجمعية العامة للأمم المتحدة ; مجلس الأمن ; حفظ السلم و الأمن