العربية
Volume 6, Numéro 2, Pages 125-141
2019-12-15

تحت سياط الدكتاتورية الأكاديمية المقنّعة (1) غضب بين مرشحي تدريس اللغة العربية في الجامعات الفرنسية بسبب نظام التوظيف

الكاتب : ناوي محمد .

الملخص

تحت سياط الدكتاتورية الأكاديمية المقنّعة (1) غضب بين مرشحي تدريس اللغة العربية في الجامعات الفرنسية بسبب نظام التوظيف اعداد محمد ناوي - باحث مغربي (فرنسا) Mohamed.naoui@sciencespo.fr الملخص تناول هذا التدقيق مسألة توظيف المدرّسين الباحثين لتدريس اللغة العربية في الجامعات الفرنسية وهدفَ أساسا الى الكشف عن بعض الجوانب المظلمة في فحص وفرز ملفات المرشحين. الكتمان والغموض هما سيّدا الموقف، اذ يحيطان بهذه المسألة من كل صوب، فلا يمكن للمرشح أن يعلم بالضبط أسباب الغاء ملفه ولو تقدم مئة مرة للوظيفة، بل عند الطلب والإلحاح على تبرير الرفض، يتلقى "تقريرا" مبهما يُبعث لمعظم المرشحين الراسبين يحمل عموما بين طيّاته عبارة "عدم الكفاءة في البحث العلمي"، مما يثير تضجّرا ولغطا بين المرشحين. صورة مؤلمة لكنه الواقع المرّ للعديد من الباحثين في زمن التفاهة والعبث الجامعي، حيث يتمّ اختيار الاشخاص الغير مؤهلين مكان الاشخاص المؤهلين. ويعتبر هذا التدقيق الذي ننهض به اليوم (في جزأين) استجابة لضرورة دفع المسؤولين عن فرز الملفات في الجامعات الفرنسية الى مزيد من الشفافية والوضوح، وهو في الواقع تعبير عن استياء وتذمّر العديد من المرشحين الأكفاء. ولتحقيق هذه الورقة المتواضعة في جزءها الأوّل، اعتمدنا صيغة الملاحظة والمنهج الوصفي التحليلي مستخدمين أدوات الاستبيان والشهادة والمقابلة غير المقنّنة، حيث تكوّنت عينة التدقيق من ٦ مرشحين و ٩ طلبة (٦ في مختلف المستويات الجامعية، و٣ منهم تركوا دراسة اللغة العربية بصفة نهائية) و٣ أساتذة. أثناء المقابلات غير المقنّنة (وجها لوجه أو عبر الهاتف)، نطرح كلّ أنواع الأسئلة (شفويا) ونحرّر الاجابات. وعند الاستبيان، نضع الاستمارة في يد المعنيّ (مباشرة أو عبر البريد الالكتروني) حيث يقوم بنفسه بالإطلاع على الأسئلة وتعبئة الاستمارة. أما الشهادة، فتكون غالبا مباشرة، وهي نوع من المقابلة الحرة غير الموجّهة. وللشاهد الحرية التامة في التوسع في الإجابة دون الخروج عن الاطار العام. نطرح السؤال ونتركه يتحدث عن تجربته الشخصية دون تدخل إلا لشرح بعض الكلمات المستعملة أو لتشجيع المعنيّ عندما نلمس أنه متحرّج من التعبير صراحة عن مواقف حساسة.

الكلمات المفتاحية

لغة عربية ; تدريس ; جامعات فرنسية ; توظيف