دراسات اجتماعية
Volume 7, Numéro 1, Pages 51-64
2015-04-01

إجرام الإناث كنتاج لعدم التوازن الإشباعي داخل الأسرة

الكاتب : أشرف رضاونية رابح .

الملخص

يركز الباحثون في علم الإجرام و علم اجتماع الانحراف و الجريمة على أهمية دراسة العلاقة بين سلبية الفعل الأسري و تنامي ظاهرة إجرام الإناث انطلاقا من محاولة معرفة و تشخيص البنية الأسرية مع إعطاء أهمية كبرى لدور الآباء ،و حسب الاتجاهات النظرية التي تعالج ظاهرة اجرام الإناث فإن هناك تحذير من الدور السلبي للأسرة، ويظهر ذلك من خلال مقارنة الخطورة والسلوك الإجرامي في الأسر التي لا يكون فيها الآباء حاضرين في تشكيل نمط الحياة السوية للإناث وهذا ما بينه Wilkinson سنة 1980 و Canter سنة 1982 ثم Kierkus سنة 1997 حيث تم تأكيد أن الإناث اللواتي ينتمين إلى الأسر المتفككة يقبلن على ارتكاب الجرائم بمعدلات عالية وخطرة (و كلها جرائم عنيفة و ليست لطيفة )، وهذا نتيجة انحراف الأسرة عن وظائفها و أدوارها التي تهدف في أساسها إلى الجتمعة (التنشئة الأسرية و التربوية و الاجتماعية ) بالإضافة إلى أدوارها الإشباعية المستمرة لحاجيات الإناث المتزايدة و المتميزة لأن الأسرة هي الوسط الذي لابديل عنه لتحقيق معدلات عالية من الإشباع البيولوجي و السيكولوجي و التربوي و الاجتماعي ...الخ . ولا يتوقف دور الأسرة على تحقيق الإشباع لحاجيات الإناث فقط بل لا بد من بلوغ عتبة التوازن الإشباعي لما لذلك من تأثير إيجابي على بناء شخصية الأنثى السوية، أما الشخصية المرضية فهي شخصية الأنثى المجرمة (الأنثى السيكوباتية) .

الكلمات المفتاحية

الإجرام؛ الأسرة؛ عدم التوازن؛ علم الاجتماع؛ الجزائر