مجلة المنهل
Volume 3, Numéro 2, Pages 67-108
2017-06-01

الله وعيسى بن مريم في إنجيل برنابا

الكاتب : إسماعيل صديق عثمان .

الملخص

يتناول البحث الإله وعيسى بن مريم -عليه السلام- في إنجيل برنابا، وشخصية برنابا كاتب الإنجيل وما تعرض له من تعتيم شديد وتجاهل واضح، كما يتناول الأسباب وراء تأليف برنابا لإنجيله، وقد أجمع مؤرخي النصرانية على إنه كان في القرون الأولى للمسيح أناجيل كثيرة وأن رجال الكنيسة قد اختاروا منها أربعة أناجيل، و رفضوا الباقي ومن تلك الأناجيل المرفوضة (إنجيل برنابا) والمخطوطة الوحيدة الكاملة لإنجيل برنابا موجودة الآن في المكتبة القومية في فيينا بالنمسا تحت رقم ( 2662)، ويستعرض الباحث ما يسوقه النصارى من أدلة على اعتناق كاتب الإنجيل الإسلام وما ورد في الإنجيل من تجريد المسيح من خصائصه الإلهية ومناقضته لكل ما ورد في أناجيلهم بشأن هذا الأمر؛ ثم تفضيله لنبي الإسلام ، وقوله بصلب يهوذا واستعماله للمصطلحات الإسلامية كعبارة (لا اله إلا الله)، كما يقف البحث على أن هذا الإنجيل يختلف اختلافا جذريا عن الأناجيل الأربعة التي يسميها النصارى (الأناجيل الازائية)، لأنها كلها تعتمد على قصة الصلب والفداء والقيامة؛ ويجمع الباحثون والعلماء المسيحيون على أنه كان لهذا الإنجيل وجود قبل القرون الوسطى لكنهم يقولون انه إنجيل (غنوسى) يعتقد أتباعه أن المسيح نزل من السماء لخلاص كل البشرية في صورة بشرية حسب زعمهم،ويتطرق البحث لمصادر إنجيل برنابا واعتماد هذا الإنجيل في إيراد الشواهد على الأسفار المعهودة للعهد القديم، و أكثر رواياته منطبق على الأناجيل الأربعة، و بعضها موافق لها بالنص. والمسلمون لا يرون في هذا الإنجيل إنجيل عيسي -عليه السلام- الحقيقي، لكنه اقرب إلي طبيعة المسيح وتلاميذه من سائر الأناجيل، ويؤيدون ظهور عيسى -عليه السلام- في نصوص هذا الإنجيل كعبد الله ونبي الله ورسول إلى بني إسرائيل.ويدعوا إلى عبادة الله الواحد ويبين انه مرسل منه. وكلماته تظهر صادقة -عليه السلام- لأنها ليست منه بل من الله الذي أتاه الإنجيل.و مواقفه لا تختلف عما ورد في القرآن الكريم. يتناول البحث أدلة ثبوت الإنجيل وأسباب اعتراض النصارى عليه وزعمهم أن مؤلفه مسلم ـ كما يتناول تصور الإله في الإنجيل وكونه الإله الحق الواحد لا شريك له.

الكلمات المفتاحية

الله؛ عيسى بن مريم؛ الإنجيل؛ برنابا.