جسور المعرفة
Volume 5, Numéro 4, Pages 21-37
2019-12-12

العناية بالمظاهر التداولية والحرص على بلوغ المقاصد: بؤرة اهتمام الدرس الدلالي العربي القديم

الكاتب : بلقاسمي مليكة .

الملخص

الكثير من الظواهر التداولية حاضرة في النظرية الدلالية العربية، حافلة بها كتب علماء اللغة من نحاة و بلاغيين، متشبعة بها مصنفات علماء الدين في أصول الفقه، وشكلت جزءا من منهجهم في التعامل مع دلالات النص القرآني و فهم مقاصده، وهذا النص فيه إجمال للعناصر التداولية التي تشكل عالم النص. والجهود التي بذلها علماء العربية اتخذت أشكالا ثلاثة: جهود تناولت الظواهر ذات الصلة بأفعال الكلام، وجهود تناولت الظواهر التي تعود إلى علاقة اللغة بوظيفتها التواصلية، وجهود تناولت الظواهر المفتوحة أمام تعدد الاحتمالات الدلالية. لقد اهتم علماء العربية بالبنيات الثلاث التركيبية والدلالية والتداولية تماما مثل علم الدلالة اللغوي جون لاينز (J.LYONS) الذي عالج الدلالة اللغوية متدرجا من الدلالة النبرية لأصوات اللغة وارتقى إلى أن وصل إلى الملفوظات في سياقها التداولي؛ فقدروا هذا التفاعل بين بنية "المقال" ومقتضيات "المقام" واقترحوا أوصافا لكل من ظاهرة "التخصيص" وظاهرة "العناية" وظاهرة "التوكيد"، اعتبروا أن الوظائف التداولية هي التي تحدد بنية الجملة,

الكلمات المفتاحية

الظواهر التداولية- النظرية الدلالية العربية- السميوطيقا النصية- أفعال الكلام- اللسانيات التداولية- مقتضى الحال- سياق المقام- الموضع- المخاطَب- الغرض- القصدية- الفائدة- اللسانيات التداولية