مجلة التنمية والاقتصاد التطبيقي
Volume 3, Numéro 2, Pages 14-30
2019-10-15

آليات ومداخل تعزيز التعاون الاقتصادي بين جمهورية كوريا ومصر بإستخدام منهجية سوات

الكاتب : حازم حسانين باحث اقتصادي . هبه عبد الشفيق باحث اقتصادي . أماني محمد باحث اقتصادي .

الملخص

هدفت الدراسة الحالية إلى محاولة الوقوف على واقع التعاون الاقتصادي بين كوريا ومصر وتطوراته، مع تبيان أهم نقاط الفرص والتهديدات التي تواجه تنمية هذه العلاقات. وبدءاً بالتعرف على الحالة الاقتصادية لكلا الدولتين خلال الفترة (1990-2017)، وعبر رصد وتحليل أهم المؤشرات الاقتصادية ذات الدلالة على الوضع الاقتصادي لكليهما، تبين وصول الاقتصاد الكوري إلى مرحلة التوظف الكامل، الذي تمثل في وجود معدل نمو متوسطه 5.2% ومعدل منخفض نسبيا للبطالة 3.5% - أي توظف كامل نسبياً – ومعدل مستقر للتضخم لم يتجاوز 3.7%، برغم عدم وجود موارد طبيعية لها. وعلى النقيض من ذلك، فقد أظهرت الدراسة إن الاقتصادي المصري لم يصل لمرحلة الإستقرار الاقتصادي، إذ لم يحقق الأداء الذي كان عليه أن يحققه في طريق التنمية مسجلا معدل نمو قدره 4.26% و 10.32% معدل بطالة و 10.12% معدل تضخم، بما يعني أنه بعيد إلى حد كبير عن حالة الإستقرار الاقتصادي. كما أظهرت الدراسة أن العلاقات الاقتصادية بين كوريا ومصر بالرغم انها تمتد إلى ما يزيد عن نصف قرن، إلا أن حجم التعاون فيما بينهم لم يصل للوضع المامول وبقي دون حاجز 4 مليارات دولار بين الطرفين. وذلك بالرغم من جود عديد من الإتفاقيات التجارية والإستثمارية وغيرها من الشراكات. وبالنظر إلى حالة الميزان التجاري يتضح وجود عجز كبير في هذا الميزان لصالح دولة كوريا قرابة 2.4 مليار دولار. وبإستخدام تحليل سوات SWOT بينت الدراسة أن هناك فرص ونقاط قوة يمكن أن تساعد في تعزيز العلاقات، بينما تقابل هذه النقاط، نقاط ضعف وعدد من التهديدات أيضا التي يمكن أن تقف حجر عثرة أمام هذا التعزيز. وإختتمت الدراسة بوجوب العمل على تعزيز هذه العلاقات إنطلاقاً من أهمية كلا الدولتين لبعضها حيث كوريا صاحبة المعجزة الاقتصادية وحالة الإستقرار الاقتصادي، ومصر صاحبة الأسواق الواعدة والصاعدة إذا ما تم إستغلال ما لديها من موارد وطاقات باأفضل الطرق . كما قدمت الدراسة عدد من السبل والمقترحات التي من شأنها المساعدة في تقوية هذه العلاقات وتعزيزها.

الكلمات المفتاحية

آليات ومداخل تعزيز التعاون الاقتصادي بين جمهورية كوريا ومصر بإستخدام منهجية سوات