مقاليد
Volume 2, Numéro 3, Pages 239-248
2012-12-31

مرجعيات البيان عند ابن وهب الكاتب(ت335هـ ) و أثرها في التفكير البياني العربي.

الكاتب : هندة بوسكين .

الملخص

فُتح موضوع البيان العربي بقوة قبل ثمانين عاما و بالتحديد سنة 1931م، يوم أن قدم طه حسين بحثا حول البيان العربي حرره في مقدمة كتاب صدر في تلك الحقبة بعنوان " نقد النثر "1 المنسوب خطأ إلى قدامة بن جعفر(ت337) و تبين فيما بعد وبالضبط سنة 1963 أنه جزء من كتاب " البرهان في وجوه البيان" 2 لابن وهب الكاتب 3 أشار فيه طه حسين إلى أن البيان في جميع أطواره ابتداء من الجاحظ إلى عبد القاهر الجرجاني كان وثيق الصلة بالفلسفة اليونانية و بالبيان اليوناني ؟؟ . حرك هذا الحكم الخطير ثلة من الباحثين شكلوا فئتين متنافرتين: أما الفئة الأولى فقد تعمقت في الفكرة ونشرتها في مؤلفاتها 4 بينما رأت الفئة الثانية أن الأثر الأرسطي في البيان العربي يكاد يكون باهتا أو معدوما إذ " وجد هؤلاء في نتيجة بحثهم و تنقيبهم أن البلاغة و النقد العربيين هما أولا و قبل كل شيء من العلوم العربية الإسلامية ، و أنهما لم ينبعا من فكر أرسطو و لا من الفلسفة اليونانية و لكن من الدراسة الشاملة و العميقة و التحليلية لمتن الشعر من جهة، و من التأمل في النص القرآني، و الجهود المبذولة في الكشف عن مكامن الإعجاز فيه من جهة ثانية" 5 و هذا ما أقره أمجد الطرابلسي في مقدمته لكتاب " الأثر الأرسطي " للباحث "عباس أرحيلة " الذي بدوره حاول الغوص في خلفيات مقولة التأثير الأرسطي في البيان العربي في عصرنا، لمراجعتها و وضعها في سياقها و حجمها، دون انبهار أو استلاب أو ذوبان ؛ فكانت له تساؤلات من بينها: هل أخضعت الأمة الإسلامية هويتها البيانية لمقاييس خارج ذاتها ؟؟ وهل أقامت نشاطها الإبداعي على فراغ نظري ؟ و هل أحدث الكتابان المشهوران " الشعر و الخطابة " الأرسطيان ثورة في قضايا النقد و البلاغة العربيين؟ .

الكلمات المفتاحية

مرجعيات البيان