مقاليد
Volume 1, Numéro 2, Pages 67-74
2011-12-31

المصطلح النقدي بين التأصيل و تحديات الحداثة - مصطلح وحدة القصيدة نموذجا-

الكاتب : زهيرة بنيني .

الملخص

إن التطور الواسع الذي تشهده الساحة النقدية المعاصرة بتعدد اتجاهاتها و مدارسها فرضت على النقد العربي التحاور مع الظروف الراهنة ، التاريخية و المعرفية ، و عوامل التحول و مرجعياته ، و الأبعاد الثقافية و عودته للتراث النقدي لأجل الدفاع عن الأصول الجمالية المتوارثة في ظل التحديات المعاصرة و التأكيد على الهوية من خلال عملية التأصيل . فيثبت بهذه الازدواجية بناء خصوصيته المعرفية في ضوء هذه التحولات و محاولة الوصول إلى مرتبة التميز . من هنا كانت المصطلحات النقدية وليدة هذه التراكمات ، فارتبطت ارتباطا وثيقا بحقولها المعرفية التي تشكلت فيها ، فدعت الحاجة إلى استيعاب المفاهيم الاصطلاحية و أساسياتها الابستيمولوجية و مستوياتها و أشكالها المتعددة ، حتى يتمكن النقد العربي من تشكيل أرضية نقدية تؤهله للمساهمة في إقامة حوار معرفي مع الآخر . و تزخر الدراسات النقدية المعاصرة بالعديد من المصطلحات النقدية و المفاهيم التي تستدعي التعامل معها وفق رؤية و معايير معينة ، و التي تستلزم من مستخدمه وضوح المصطلح مع المرجعية النقدية التي تستند إليها . و التي تحتاج من الدارس الوقوف عندها و التأمل في أسرارها ، لكشف مستوياتها و البحث في نشأتها و استعمالاتها في النقد القديم و الحديث و المعاصر، و يعد مصطلح وحدة القصيدة واحدا من هذه المصطلحات الذي تعددت مسمياته بين الوحدة العضوية ، و الوحدة الفنية ، و الوحدة الحيوية ، و الوحدة الشعورية و الفكرية ...الخ ومن هنا تتبلور الرؤية و تتحدد الإشكالية أمام هذا الكم الهائل من التعدد اللفظي لنتساءل : هل هناك إشارات واضحة و تسمية صريحة لهذا المصطلح في التراث النقدي ؟ لم دعت الدراسات النقدية الحديثة بالوحدة العضوية للقصيدة التي نادي بها كوليريدج من خلال التأثر بالدراسات الغربية ؟ و هل استطاعت الدراسات المعاصرة أن تحد من هذه الفوضوية لتعطينا مصطلحا يضمن استقراره و ديمومته أمام التحديات الراهنة و إثبات الهوية النقدية العربية؟

الكلمات المفتاحية

المصطلح النقدي . التأصيل . تحديات الحداثة