الآداب
Volume 15, Numéro 1, Pages 58-80
2015-12-15

المقام خزان الحجاج

الكاتب : الطيب رزقي .

الملخص

للمقام أهمية كبيرة في نجاح العملية التواصلية الحجاجية، من حيث كونه عنصرا هاما في المنظومة اللغوية المتكونة من المتكلم والسامع والمقام والرسالة. ولذلك كان اهتمام اللغويين بالمقام كبيرا. بالنسبة للغويين العرب انعكس هذا الاهتمام على تعدد في المسميات؛ فمراعاة المقام عندهم هو موافقة الكلام لمقتضى الحال. وهو لب البلاغة العربية. وتراكم المنجز العربي بعد ذلك حول المقام من البلاغيين واللغويين القدامى والمفسرين والأصوليين. كما كان للغويين العرب المحدثين إسهاماتهم المعتبرة في ذلك من حيثالتأكيد على أهمية اعتبار المقام في الخطاب ذا الهدف التأثيري الإقناعي.أو إعادة تصنيف مقامات الخطابة العربية. أما بالنسبة للغرب فأبرز التفاتة إلى فكرة المقام كانت من التداولية وهي علم استعمال اللغة في المقام. وقد كان للفكرة حضورا في كتاب الخطابة لأرسطو، وانتقل الاهتمام إلى أهم النظريات الحجاجية في العصر الحديث بما أكدته نظرية البلاغة الجديدة، ونظرية الحجاج في اللغة. فمراعاة المقام يشحن الخطاب بطاقة حجاجية يحقق بسبب ذلك التأثير والإقناع. إن ما جاء به الدرس التداولي حول مركزية فكرة (المقام)، وما أكده الحجاج أيضا. جاء ليغطي معظم المساحة التي كان يغطيها الدرس البلاغي العربي تحت فكرة (مقتضى الحال) أو (المقام). وفي سياق ما تم بيانه خلص المقال إلى تأكيد أهمية المقام في الصناعة الحجاجية، فالمقام هو الخزان الحجاجي الذي يعتمد عليه في الفهم والإفهام، في الاقتناع والإقناع

الكلمات المفتاحية

المقام، الحجاج، البلاغة