الحوار الثقافي
Volume 6, Numéro 2, Pages 102-107
2017-09-15

أثر السلطة الأبوية على الممارسة الحزبية في العالم العربي

الكاتب : عثمان حادي .

الملخص

إن ظاهرة التعددية السياسية في العالم العربي –خصوصا- والعالم الثالث إجمالا نشأت نشأة خاصة بها، ارتبطت بالظروف التاريخية لكل بلد على حدا، لكن القاسم المشترك لكل هذه الأقطار أن الممارسة السياسية بها ليست متأصلة أو أصيلة، فمجتمعاتها لم تعرف بشكل مبكر الدولة القومية ولم تعرف المؤسسات البرلمانية، وبالتالي لم تشهد العملية الانتخابية، بل انتظرت حتى دخول الاستعمار من أجل بلورة "الدولة القومية داخل الدولة الاستعمارية" ثم المشاركة السياسية - لكن- في إطار ما سطرته السلطات الاستعمارية لتتشكل فيما بعد أحزاب سياسية قومية للدفاع عن حقوقها، ثم تحولت إلى حركات تحررية ثم إلى نظم حزبية. وتتولى الهيئة الحاكمة السلطة في الدولة وفقا لقواعد محددة سلفا وتحضي برضا الجماعة المحكومة، بمعنى أن يتم تولي السلطة وفقا للشرعية القانونية، أي أن تستمد من الدستور باعتباره الوثيقة القانونية الأسمى في كل الدول. ولا بد أن يوافق الدستور في حد ذاته القيم الأساسية للمجتمع وأهدافه العليا حتى تحضى المؤسسات الرسمية الحاكمة في الدولة برضا الجمهور وتتمتع بالشرعية الكاملة. وتتميز هده الشرعية بخاصيتين رئيسيتين، أنها تكتسب ولا تفرض وأنها وقتية تحتاج إلى تجديد دائم لارتباطها بواقع متجدد، وغياب هاتين الخاصيتين أو إحداهما يولد شرعية ناقصة مها كانت التبريرات التي يقدمها الحكام الشرعيون، كالشرعية الثورية أو الشرعية الشعبية في الحكم.

الكلمات المفتاحية

السلطة الأبوية، الممارسة السياسية، التعددية، الوطن العربي