الحوار الثقافي
Volume 6, Numéro 2, Pages 68-71
2017-09-15

ليفناس، نحو أنطولوجيا مغايرة

الكاتب : امينة بن عودة .

الملخص

إن كان هيدغر فيلسوف الكينونة بامتياز، والحامل لمشاغلها ومشاكلها، إلا أنه لا يمكننا إنكار إسهاماته فيما يخص سؤال الموجود، ليبدو أن هناك خطين متوازيين بين هيدغر وليفناس لا يلتقيان: الأول منشغل بالوجود والثاني بالموجود، إلا أن الأمر ليس كذلك بالضبط، إذ أن فلسفة ليفناس مستوحاة من: أولا المنهج الظواهري لـ هوسارل، وثانيا من أنطولوجيا هيدغر، إلا أن ليفناس توقف عند نقطة أشارإليها هيدغر ولم يعطها الأولوية في الدراسة بالمقارنة مع فلسفته حول الوجود. ويؤكد ليفناس على الرؤية الأخلاقية بقوله:" فإنني أقر على عكس هيدغر، بأن الفلسفة يمكنها أن تكون أخلاقية مثلما يمكنها أن تكون أنطولوجية"، وهذا ما يجعل الاغتراب عن الذات عند سارتر ونسيان الآخر عند ليفناس، يشابه إلى حد ما نسيان الوجود عند هيدغر" (Bernard, W. 2006 :172) "نعم، هناك عند ليفناس فلسفة " شبه انطولوجية"(quasi_ ontologie)، التي يمكن تسميتها "ما بعد الأخلاق"(post_ éthique)... إنها في مفهومي، أخلاق المسؤولية( L’éthique de la résponsabilité)" يصرح بول ريكور (Ricoeur, p. 1997 :35). لا ينبغي أن نغفل بأن هيدغر في "رسالة حول النزعة الإنسانية" قد تحدث عن العلاقات الإنسانية ومفهوم الوجه الإنساني وفاعلية الحوار المنطوق، كأهم واسطة تجمع بين الذوات الإنسانية، إنها الواسطة اللغوية. ففي كتابات هيدغر الأولى اهتم بالموجود وعاينه من خلال فلسفة اللغة والحوار.

الكلمات المفتاحية

ليفيناس، أنطولوجيا