مجلة الراصد العلمي
Volume 4, Numéro 2, Pages 88-103
2017-07-15

التكنولوجيا الحيوية وأزمة الأخلاق

الكاتب : صورية عمران .

الملخص

لا تستقيم الحياة الإنسانية ويكمل سيرها بانتظام إلا بضوابط سلوكية تنظم علاقات الناس فيما بينها، ومن بين تلك الضوابط ( الأخلاق) التي حثت الشريعة الإسلامية الإنسان المسلم بالتحلي بها بأحسنها، فقد امتدح الله عز وجل عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بصفة الأخلاق الحميدة، لقوله تعالى:" وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ "، كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، ومن هنا تعتبر أخلاقيات الوظيفة من أعظم الأمور التي يجب مراعاتها وذلك لأنها تمس حياة الإنسان الاجتماعية والأخلاقية، حيث أن القرآن الكريم فيه نحوا من مائة وخمس آية تتحدث في العمل والاهتمام بأخلاق المهنة ينطلق من مفهوم قوله تبارك وتعالى:" وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ " ، إن الالتزام بأخلاقيات المهنة له الأثر الكبير في كفاءة الأجهزة الخاصة والعامة وحسن سيرها ومدى فعاليتها في تأدية رسالتها على أكمل وجه، وكذلك تحقيق الأهداف والغايات التي تسعى إليها، مما يعود بالفائدة على البشرية جمعاء، وهذا ما جعلنا نبني هذا الطرح على الأسئلة التالية: - كيف يمكن تجاوز الأزمة والعمل على توظيف التقنية في الممارسات التجريبية الطبية؟ - كيف ساهمت التقنيات الحيوية الجديدة في نشأة أخلاقيات تطبيقية؟

الكلمات المفتاحية

التكنولوجيا - الاخلاق - التطور التقني