أبوليوس
Volume 1, Numéro 1, Pages 180-190
2008-12-15

في رحاب الفكر مع راهب الفكر قراءة في " تعادلية " توفيق الحكيم.

الكاتب : محمد قواسمية .

الملخص

"هل كل من تجرد من حياته في سبيل الفكر ينظمه الزمن في سلك العظماء ؟ لست أظن. و هنا الكارثة. هناك رجال خلعوا رداء الحياة دون أن يلبسوا الفكر ثوبا وضاء. أولئك هم التعساء في الدارين. أخشى أن يكون كتب علي مصير هؤلاء " بهذا يعرب توفيق الحكيم عن تخوفه من التعاسة كمصير نهائي، هذا الذي جعل حياته ناسكاً في معبد الفن، و تمنى أن يستشـهد دفاعا عن قداسة الكلمة و حرية الفكر، و أن يسلكه الزمن في " سلك العظماء "، الذين اختاروا الموت و الشهادة لتعيش أفكارهم. ولعل هذا الخوف هو الذي دفعه للبحث عن خلاص لذاته و للمجتمع من خلال ما وضعه من كتب تمثل عصارة فكره وخلاصة رحلته في الحياة " لقد وضعت كل مواهبي في كتبي و لم أضع شيئا في حياتي". و لقد بلغ به طموحه الفلسفي أقصاه حين ألف كتابه " التعادلية ".

الكلمات المفتاحية

الفن- الرواية- المجتمع- الفلسفة- الحرية