أبحاث
Volume 6, Numéro 1, Pages 05-16
2019-10-01

الأنساق المحايثة بين شعرية الأجناس و لسانيات النص الأدبي

الكاتب : سطمبول ناصر .

الملخص

الأجناس الأدبية هي علامات لأنساق نصية متماثلة الصوغ، مؤسسة معياريا، نحو نسقية الصوغ الإنشادي لجنس الشعر والصوغ السردي لجنس الرواية والصوغ الحواري لجنس المسرحية. وإثر هذا التفريع أفردت الشعرية الأرسطية فُروقا ومُحدّدات لمصفوفات الأنساق الأجناسية كونها تنزع معياريا إلى التماثل النسقي، فالنصيّات وفق هذا الحذو تنصاع إلى التشكّل وفق الآلية التي تضبط أسنن التحدّد من اختلاق تركيبي أو تجوّز نحوي، على الرغم من أن النص كونه وحدة أنواعية يكشف دوما عن طبيعة اللغة التي يتأسس عليها وما تتضمنه من نحويات مختلقة وتجاوزات لسانية نتيجة يؤديه من اختلاق الأنساق اتصافه بالتجدّد وعلى الرغم من ذلك تظل مهيمنة النسق الأجناسي غالبة كي تلزه إلى نمط التراكيب النسقية المحايثة immannence كي تشتغل بوصفها علامات مائزة، وعلى الرغم من أن العلامات تنفلت عن حرج التمكين الإكراهي للحيازة اللسانية ، فالتوازي النسقي مكّن النص الشعري من أداء التماثلات النحوية وإن كان الأنموذج النسقي للشعر له ضروراته الخاصّة في صناعة النسق فإن لنحوية المجازات في المقابل فُرَجاٍ خفيّة تفترعُ حصانة المحايثة النسقية، وفق طرح ياكبسون، ذلك أن قِران المجازات بالنحوية يخلصُ إلى ما يُسمى في اللغة السينيمائية " بالمونتاج Cut " حيث متوالية اللقطات تؤدي بالمشاهد كي يتخطّى قاعدتها التسلسلية بافكار أخرى ترد لديه من تلقاء نفسها، إذ هناك فرق بين اللغة والصورة اللغوية، مما تحصل ضمن نسق النص توافقات معقّدة تُبقي على الوضوح للمحايثة وكذا الوظيفة المرجعية للمعيار،غير أن عُرف التدافع بين النحاة والشعراء وما بين اللسانيين والنقاد في دراسة اللغة الشعرية يظل قائما.

الكلمات المفتاحية

النسق ; المحايثة ; المنطق ; النصيات ; الجامع النصي ; التلفظ ; الشعرية ; اللسانيات ; الأجناسية